x

«زي النهارده».. تنصيب فاروق ملكًا على مصر 29 يوليو 1937

الأربعاء 29-07-2015 05:17 | كتب: ماهر حسن |
الملك فاروق الملك فاروق تصوير : آخرون

ولد الملك فاروق الأول ملك مصر في يوم ١١ فبراير سنة ١٩٢٠، وبالغ والده الملك فؤاد في أسلوب تربيته فأحاطه بدائرة ضيقة تضم أمه وأخواته الأميرات والمربية الإنجليزية مس تايلور الصارمة.

ولم يكن لفاروق في تلك المرحلة أي صداقات من أبناء الأمراء أو الباشوات، مما أفسح المجال لتقرب آخرين في القصر منه، وكانوا لايرفضون له طلبا وكانوا يفسدون ما تقوم به المربية الإنجليزية.

وعندما كبر فاروق طلبت بريطانيا سفره إلى بريطانيا ليتعلم في كلية إيتون إلا أن صغر سنه ومعارضة الملكة نازلى حالا دون ذلك فاستعيض عن ذلك بمدرسين إنجليزى ومصريين فلما بلغ الرابعة عشرة سافر فاروق إلى بريطانيا للدراسة ورافقه أحمد باشا حسنين رائدا وعزيز المصرى نائبا له وكبيراً للمعلمين وغيرهما.

وقد كان وجود أحمد باشا حسنين مشجعا لفاروق على الانطلاق دون ضوابط، مما كان مثار اعتراض عزيز المصرى، الذي أراد أن يجعل من فاروق رجلا عسكريا ناجحا مؤهلا لأن يكون ملكا، وكان فاروق يميل إلى أحمد باشا حسنين وينفر من تعليمات عزيز المصرى.

وأثناء وجود فاروق هناك اشتد المرض على الملك فؤاد، الذي استشعر دنو أجله فطلب أن يرى ابنه، وقبل أن يقلع فاروق كان والده قد لقى ربه في ٢٨ أبريل سنة ١٩٣٦ ووصل فاروق إلى مصر في ٦ مايو سنة ١٩٣٦، ولكونه لم يبلغ بعد السن القانونية تم تشكيل مجلس وصاية استمرت وصايته نحو عام وثلاثة أشهر.

وخافت والدته الملكة نازلى أن يطمع الأمير محمد على (شقيق فؤاد) في العرش فحصلت على فتوى من الشيخ المراغى بحساب عمر فاروق بالتاريخ الهجرى ليتم تتويج فاروق ملكاً رسمياً على حكم مصر «زي النهارده» في ٢٩ يوليو ١٩٣٧.

وكان فاروق تزوج بالملكة فريدة في ٢٠ يناير سنة ١٩٣٨، وأثمر زواجهما ثلاث أميرات فريال وفوزية وفادية ولم تنجب له ولدا يرث العرش، فكان هذا أحد أسباب وقوع الطلاق ثم تزوج بالملكة ناريمان التي أنجبت له الولد غير أن هذا الولد لم يقدر له أن يرث العرش حيث قامت ثورة يوليو بعد ولادته بـ6 أشهر، وفي ٢٦ يوليو ١٩٥٢ غادر فاروق مصر ثم عادت ناريمان إلى مصر وطلبت الطلاق إلى أن توفى فاروق في إيطاليا سنة ١٩٦٥ وقيل إنه اغتيل بالسم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية