x

«زي النهارده».. مصرع رئيس حكومة جنوب السودان جون جارانج 30 يوليو 2005

الخميس 30-07-2015 07:23 | كتب: ماهر حسن |
جون جارانج جون جارانج تصوير : آخرون

في ١٩٤٥و في «بور» بجنوب السودان ولأسرة من قبيلة الدينكا ولد السياسى والعسكرى السودانى جون جارانج الذي كان ضابطًا في الجيش النظامى السودانى وأنهى تعليمه الأولى في تنزانيا، ثم انتقل إلى أمريكا للدراسة، وهناك حصل على إجازة في العلوم عام ١٩٧١، وبعد الاتفاق بين الأنيانيا (حركة التمرد الانفصالية) وحكومة جعفر النميرى انضم في ١٩٧٢ إلى صفوف الجيش السوداني.

سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة والتدريب، وعاد في ١٩٨١وعين في الجيش السودانى ثم عمل مدرسا في أكاديمية الخرطوم العسكرية، وفى مايو١٩٨٣ حين رفضت كتيبة من الجنوبيين قوامها ٥٠٠ جندى بقيادة كاربينو كوانين التوجه نحو الشمال تم تكليفه بإخماد هذا التمرد، وبدلا من الانصياع للأوامر أعلن نفسه زعيما لمن أرسل لتأديبهم، وأسس الجيش الشعبى لتحرير السودان.

وبعد الإطاحة بالنميرى في أبريل ١٩٨٥ بدأت حركة جارانج مفاوضات مع حكومة المشير سوار الذهب، وتم التوقيع على وثيقة كوكدام بين الطرفين في إثيوبيا في مارس١٩٨٦.

وامتنع «جارانج» عن الانضمام لحكومة الصادق المهدى المنتخبة في أبريل١٩٨٦ لتوقفها عن العمل بمبادرة كوكدام، وعند استيلاء البشير على الحكم في يونيو ١٩٨٩ ظل التوتر سائدا بين حركة جارانج وحكومة الإنقاذ، وبلغ التوتر مداه في مارس ١٩٩٧ حين وقع جارانج إلى جانب فصائل المعارضة السودانية ما عرف باتفاق أسمرة الذي تبنى ضرورة إسقاط حكومة عمر البشير، إلى أن عرفت حركة جارانج أول انشقاق داخلى في أغسطس١٩٩١.

ودعا المنشقون إلى انفصال الجنوب عن الشمال في حين دعا جارانج إلى إقامة دولة سودانية واحدة،ثم تعرضت حركة جارانج من ١٩٨٩ إلى ١٩٩٥ لهزات عنيفة بسبب الانشقاقات واشتداد ضربات الجيش السودانى على معاقل الحركة، وقد أيدت الحركة الشعبية برئاسة جارانج إعلان مبادئ الإيجاد عام ١٩٩٥ الذي رفضته حكومة البشير في البداية، ثم قبلت به عام ١٩٩٧.

ومن هنا دخلت هذه الحكومة في سلسلة من المفاوضات مع جارانج بإشراف أمريكى وتم التوصل إلى اتفاق مشاكوس عام ٢٠٠٢، واتفاقية نيفاشا، ثم الترتيبات الأمنية عام ٢٠٠٣، التي أدت إلى التوقيع على اتفاق السلام الشامل بين الجانبين الذي أصبح بمقتضاه جارانج نائبا للرئيس السودانى ورئيس حكومة جنوب السودان، إلى أن لقى مصرعه«زي النهارده» في ٣٠ يوليو ٢٠٠٥ إثر تحطم مروحيته في طريق عودته من أوغندا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية