أشاد وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، بجهود السودان في توفيق الآراء للوصول إلى حلول لجميع نقاط البحث بين الدول الثلاث، المعنية بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن الدول الثلاث اتفقت على أنها ستحترم نتائج دراسة المكتب الاستشاري.
وقال وزير الري، خلال المؤتمر الصحفي، الثلاثاء، إن زيارته إلى السودان وهي السابعة خلال عام واحد، لافتا إلي أن المحطة القادمة ستكون أديس أبابا يومي 20 و 21 اغسطس القادم على المستوى الوزاري، لعقد الاجتماع الثامن لاتخاذ إجراءات الاتفاق، معربا عن أمله في أن يكون الاجتماع هو الأخير قبل التوقيع على الاتفاق.
وأضاف «مغازي»، أن مباحثات سد النهضة استغرقت 3 أيام، ومباحثات التكامل بين مصر والسودان استغرقت 4 أيام، مشيرا إلى أن الدول الثلاث اتفقت على نسبة توزيع الأعمال 30 /70 في المائة والإدارة بين الشركتين الاستشاريتين الفرنسية والهولندية، وعلى طريقة ومنهجية عمل الدراسة، ومسؤولية كلتا الشركتين، وخارطة الطريق للخطوات والاستحقاقات المستقبلية.
وأوضح، أن خارطة الطريق تقضي بأن يُستلم العرض الفني المحدث من الشركة الفرنسية في موعد أقصاه 12 أغسطس 2015، على أن يدرس العرض الفني المحدث على المستوى الوطني بكل دولة، ومن ثم سيقوم المكتب بتحديد تكلفة الدراسة والزمن الذي سيكون بحد أقصى 11 شهرا يقوم خلالها المكتب الاستشاري بدراستين مالية وبيئية حول تأثير التخزين المعلن على دول المصب، مشيرا إلى أن الدراسة البيئية تشمل دراسة اقتصادية واجتماعية، منوها إلي الاتفاق على مخاطبة الاستشاري الرئيسي لإعداد العرض الفني المحدث وموافاة الدول به طبقا لخارطة الطريق.
ولفت وزير الري، إلى أن الشق الآخر من الزيارة ركز على ملف الأمن والتكامل الغذائي بين مصر والسودان، مشيرا إلى إحاطة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بنتائج الزيارة، وجهود إحياء مشروعات التكامل بين البدين وإحياء مشروع زراعة الـ 100 ألف فدان في السودان لخدمة البلدين.
وناشد الوزير، وسائل الإعلام تحري الدقة والمصداقية وعدم ذكر تصريحات خاطئة على لسانه، مشيرا إلى أن هذا يتسبب في مشاكل خلال المباحثات ويتطلب نفيها مع الأطراف الأخرى، مشيرا إلى أنه لن يتحدث عن ملف سد النهضة إلا في صورة بيانات مكتوبة أو في مؤتمر صحفي أو خلال حديث مصور مع القنوات التليفزيونية، ونوه بأنه لن تكون هناك تفاصيل جديدة عن سد النهضة حتى 12 أغسطس القادم، مشددا على أن الوزارة غير مسؤولة عن أي تسريبات غير مسؤولة، وأنه لن يكون هناك أي حجب للمعلومات.
وفيما يتعلق بموضوع الصيادين المصريين في السودان، أوضح الوزير، أنه تمت مناقشة الموضوع مع المسئولين السودانيين الذين وعدوا باتخاذ اجراءات سريعة لحل المشكلة، خاصة أن عدد الصيادين يبلغ 101 صياد، بعد الرجوع إلى الجهات القضائية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب وجه بتحريك الملف على وجه السرعة.
وفيما يتعلق بقناة السويس وجهود وزارة الموارد المائية بشأنها، قال الوزير، إن الوزارة انتهت من توصيل 4 مواسير رئيسية عملاقة لتوصيل المياه من غرب القناة إلى المواطنين في شرق القناة أسفل قناة السويس، وجار تركيب 4 مواسير أخرى بقطر 4 أمتار، وهي باقة ورد نهديها لقناة السويس الجديدة يوم افتتاحها.