واصلت أسعار الذهب اتجاهها نحو الهبوط، وتراجعت بنحو 1% أثناء تعاملات، الجمعة، لتنخفض إلى أدنى مستوى لها فى 5 سنوات ونصف السنة، وتتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية فى تسعة أشهر، وانخفض سعر الذهب للبيع الفورى إلى 1077 دولارا للأوقية، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2010، وزادت خسائر المعدن النفيس منذ بداية الأسبوع إلى أكثر من 4%، وهو أكبر هبوط أسبوعى منذ أكتوبر من العام الماضى.
وأرجع محللون التراجعات الحادة فى سعر الذهب خلال الأيام الماضية إلى البيانات القوية للوظائف الأمريكية، وتوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 10 سنوات، وهو ما يقلل من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للاستثمار.
وقال وصفى أمين واصف، رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السوق المحلية تعرضت لانخفاض مفاجئ خلال إجازة عيد الفطر المبارك، مؤكدا أن ذلك التراجع سيؤثر بشكل كبير على تجار الذهب فى السوق المحلية، خاصة بعد فترة عدم الاستقرار التى مرت على أسعار الذهب خلال شهر رمضان، بسبب تقلبات أسعار الدولار، وموضحا أن انخفاض الأسعار لم يساعد فى إنعاش الأسواق وكسر حالة الركود.
وقال محمود شعبان، صاحب محل ذهب، إن سعر الجرام عيار 21 انخفض نحو 12 جنيها خلال أسبوع العيد، فيما انخفض عيار 18 نحو 10 جنيهات، وتراجع عيار 24 بمعدل 14 جنيها، مشيرا إلى أن ذلك الانخفاض لم يؤد إلى زيادة الطلب على الذهب خلال الفترة الماضية، على الرغم من أن فترة العيد من مواسم الشراء.
فى السياق ذاته، قال أحمد ريان، خبير أسواق المال، إن تراجع أسعار الذهب بهذا المعدل الكبير يعود إلى عدة أسباب، فى مقدمتها قرب حل الأزمة اليونانية، مع اتفاق متفائل عالميا لملف إيران النووى، فضلا عن قوة الدولار الأمريكى وإعادة طرح طلب رفع الفائدة فى سبتمبر القادم.