سجلت أسعار البترول والذهب فى مختلف بورصات وأسواق العالم ارتفاعات كبيرة، أمس، على خلفية تطورات الملف اليمنى مع قلق التجار والمستوردين، وارتفع سعر خام برنت بنحو 7%، لكن المستوردين الآسيويين للبترول قالوا إنهم لا يشعرون بالقلق من حدوث تعطل فورى للإمدادات، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من 3 دولارات للبرميل بزيادة نحو 6%، وارتفع الخام الأمريكى أكثر من 3 دولارات بنسبة تتراوح بين 6 و7%.
ورغم أن اليمن يستحوذ على نسبة 0.2% من إنتاج النفط العالمى، فإن موقعها قرب مركز تجارة الطاقة العالمية هو الذى يحرك الأسعار ارتفاعا، خصوصاً أن السعودية، التى تقود القصف ضد الحوثيين، تعتبر مصدر النفط الأكبر فى العالم، وأما الخوف الأكبر فهو من تدفق النفط الذى يمر عبر منطقة باب المندب، حيث يصل إلى 3.8 مليون برميل يومياً.
من ناحية أخرى، ارتفع سعر الذهب فى الأسواق العالمية، أمس، إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع مع تصاعد التوتر فى الشرق الأوسط، ما أثر سلبا على الأسهم والدولار، ودفع المستثمرين تجاه الأصول التى تنطوى على مخاطر أقل. وارتفع سعر الذهب فى المعاملات الفورية إلى ذروته ليصل 1219.40 دولار للأوقية، بزيادة 1.2% على اليوم السابق، وفى القاهرة ارتفعت أسعار الذهب ليصل عيار 21 إلى 269 جنيها فى مقابل 267 جنيها، وعيار 18 إلى 230 جنيها مقابل نحو 228 جنيها.
فى الوقت نفسه، تأثرت البورصة المصرية سلبياً بسبب العملية العسكرية التى شنتها عدة دول عربية بقيادة سعودية ضد الحوثيين فى اليمن، لتواصل انخفاضها الذى بدأته منذ بداية تعاملات الأسبوع، وخسر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو 3.7 مليار جنيه، مغلقا عند 500 مليار جنيه، وذلك بعد أن استطاعت تقليص خسائرها التى مُنيت بها مع بداية التداولات، والتى تجاوزت 8 مليارات جنيه، وانخفض المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة 1.6% ليصل إلى 9052.5 نقطة.