عقيد طبيب طارق طه أحمد على، استشارى ورئيس قسم أبحاث المناعة والبصمة الوراثية بالمعامل المركزية للقوات المسلحة، عالم من علماء مصر فى الهندسة الوراثية، عرفت منه تفاصيل ما نشرته «المصرى اليوم» فى 6 يونيو 2015، قال: فى 4/6/2015 نشرت المجلة الأمريكية للوراثة البشرية:
American Journal Of Human Genetics
بحثاً علمياً بعنوان:
The Egyptians In All Of Us أى: المصريون فينا جميعاً!
قام بهذا البحث عالم الوراثة مارك جوبلنج Mark Jobling فى ليستر بإنجلترا، وتوماس Kivisild فى كمبردج بإنجلترا، ولوقا باجامى، عالم الوراثة فى كمبردج أيضاً، علماً بأن توماس كيفى سيلد عالم Anthrobiology أو بيولوجياً أصل الإنسان.
قام هذا البحث على 225 عينة من دماء المصريين والإثيوبيين، وهدف البحث هو: هل الانتشار البشرى الأفريقى إلى آسيا وأوروبا منذ خمسة وخمسين ألف سنة، كان من إثيوبيا إلى باب المندب ومنه إلى الجزيرة العربية ثم إلى باقى العالم؟ أم من مصر إلى شبه جزيرة سيناء ومنها إلى باقى أنحاء العالم؟ كانت نتيجة بحث هؤلاء العلماء الثلاثة أن الجينات المصرية ليست فقط فى داخل المصريين، بل فى داخل الأوروبيين والآسيويين، ويعلنون للعالم كله:
The Egyptians In All Of Us أى: المصريون فينا جميعاً!
عظيمة يا مصر.. عظيمة يا أم الدنيا علماً وخلقاً.
قالها فلاندرز بترى: بالرغم من الغزوات الكثيرة التى مرت على مصر إلا أنها كانت تغييراً فى الحكام، ولم يكن تغييراً فى جنسية مصر، يا قوم.. مصر تغير ولا تتغير، مصر تغزو بجيناتها العالم كله، بمن فيه من غزاة لأنها جينات خلقها الله للخلود.
جاء ستامب يقول لنا: المشكلة فى مصر ليست فى غزوها، بل فى الوصول إليها، فنادراً ما تجد شعباً متماثلاً فى شكله الظاهرى، بل فى صفاته وطباعه مثل الشعب المصرى، وأخيراً جاءت مارجريت كاندل، عالمة الجينات الأمريكية، فى بحثها خلال خمس سنوات 1994-1999 تقول: إن جينات المصريين، مسلمين ومسيحيين، واحدة فى 97.5 بالمائة، ثم جاء عالمنا المصرى دكتور طارق طه ليؤكد هذه النسبة بنسبة 98.5٪.
لقد تصديت للأنبا بيشوى حين قال: لقد احتملنا المسلمين 14 قرناً من الزمان ضيوفاً علينا! وهذا يدل على جهل بالتاريخ والبيولوجى وقلت له فى ردى المنشور فى أحد مقالاتى بـ«المصرى اليوم»: لقد اعتنقنا المسيحية فهل كنا ضيوفاً على المصريين الذين ظلوا على الديانة الآمونية؟! نحن مصريون قبل بدء الزمان وحتى آخر الزمان.. مسلمين ومسيحيين.
وهذا عالم آخر اسمه خالد سعد فى وزارة الآثار، وهو الوحيد المتخصص فى تاريخ ما قبل التاريخ، سوف يعلن قريباً عن بحثه الخاص بالجينات المصرية فى إنسان نياندرشال «إنسان العصر الحجرى القديم فى أوروبا ووسط آسيا»، ويقدر عمره بثلاثمائة وخمسين ألفاً من السنين!
أخيراً، اتصل بى الصديق العزيز الأستاذ على ياسين، معلقاً على رد الأستاذ سليمان الحكيم قائلاً: كان العرب الذين يعيشون فى مصر يطلق عليهم المصريون، أما الأقباط فكان يطلق عليهم: المسالمة، كذلك العرب فى العراق.. العراقيون أو غيرها من البلدان، فمن ساهموا فى الثورة على عثمان بن عفان كانوا عرباً بقيادة محمد بن أبى حذيفة، فلما سألته عن المصدر قال: الطبرى مجلد أربعة.
إن جينات الحضارة المصرية لا تغزو ولا تقتل، ولكن بكل أسف، مصر، من بعض أبنائها مظلومة.