أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الاثنين، أن حكومته ستتبنى استراتيجية لمحاربة «سموم» التطرف الإسلامي، وطالب بتكاتف جهود الدولة بأسرها لتحقيق ذلك.
وقال كاميرون إن حكومته ستطبق خطة واسعة النطاق لتجنب تزايد أعداد الشباب البريطانيين الذين يسافرون إلى سوريا والعراق، للانضمام للقتال بصفوف تنظيم «داعش».
وخلال خطاب أدلى به في مدرسة بمدينة برمنجهام، بوسط إنجلترا، شدد كاميرون، على ضرورة مكافحة مشكلة عدم الاندماج التي دفعت بعض الشباب إلى التعاطف مع الجماعات المسلحة المتطرفة، لأنهم لا يشعرون بالارتباط ببريطانيا.
وصرح «مع كل نجاحنا كديمقراطية متعددة الاعراق والأديان، علينا مواجهة الحقيقة المأساوية: هناك أشخاص ولدوا وتربوا في هذا البلد ولكنهم لا ينتمون حقا لبريطانيا ويشعرون بصلة ضعيفة أو غير موجودة» مع الشعب البريطاني.
وأوضح «وهكذا حين تسعى جماعات مثل داعش لاستقطاب شبابنا لهذه القضية السامة، ستقدم لهم شعورا بالانتماء يفتقدون إليه هنا بالوطن، لتجعلهم أكثر عرضة للتطرف وحتى العنف في مواجهة بريطانيين آخرين لا يشعرون تجاههم بولاء حقيقي».
وتابع «هذا ما نواجهه: أيديولوجية متطرفة»، نافيا أن تكون حرب العراق عام 2003 أدت لنشر التطرف، ومذكرا بأن هجمات الـ11 من سبتمبر 2011 بالولايات المتحدة ارتكبت قبل هذا النزاع العسكري.