أنا من أشد المعجبين بالإيطالى ميكافيلى أبوالفكر السياسى الحديث. يراه البعض أنه منظر الديكتاتورية الأول كتابه الأمير الذي كتبه عام 1513. كان نصائح لأمير فلورنسا تدور حول كيف تحكم البلاد. أنواع السلطة، كيف تحصل عليها، كيف يحكم الزعيم شعبه، والوسائل التي عليه استخدامها؟
حضرات القراء..
هذا الكتاب كان محل نقد كبير من كثيرين اعتبروه تحريضا لقهر الشعوب وإذلالها ودعوة للأمراء لاستخدام الغدر وصنوف الخداع ضد شعوبهم.
كنت ومازلت ضد هذه الآراء. ما كتبه ليس تسليطا للحاكم ضد شعبه وليست دعوة لقمع حريات الإنسان وحقوقه.. إيطاليا كانت منقسمة إلى إمارات وكان هناك صراع كبير بين الأمراء وكان يخشى على مدينته من السقوط. أراد أن يقف بجوار الأمير حتى يساعده على حماية الوطن.
عزيزى القارئ..
لست أدرى هل الرئيس السيسى قرأ هذا الكتاب أم لا، مقولات من ميكافيلى كثيرة ومتنوعة يعجبنى كثير منها أرى ظروف فلورنسا كظروف مصر الآن والقياس مع الفارق.
من أقواله للأمير
«الأفضل أن تكون مهابا لا محبوبا»
حاولت تطبيق ذلك على الرئيس السيسى، هل مهاب.. هل محبوب، أحدهما أم الاثنين معا.
أبرز صفة للرئيس السيسى أنه محبوب وأن غالبية الشعب المصرى يحبه.
وأراه مهابا في نفس الوقت أثناء عمله العسكرى بالبدلة العسكرية وبعدها كرئيس بالبدلة المدنية:
قال: النجاح عليه أن يأتى على دفعات وبهذا يكون طعمه ألذ، قدرة وتفوق السيسى على إقامة مشروعات قومية كبرى.. قناة السويس شبكة الطرق، زراعة المليون فدان، العاصمة الإدارية الجديدة، القضاء على فيروس سى، كلها تنطبق عليها تلك المقولة.
قال: ليست الألقاب هي التي تشرف الرجال بل الرجال هم الذين يشرفون الألقاب، الرئيس السيسى قال لست زعيما بل أنا واحد منكم.
عزيزى القارئ..
قد يبدو المقال صعبا أو لا يعجب بعض دارسى السياسة. فقط لا هذا المقال مديح للرئيس السيسى ولا هو نقد له.
ربما فلسفة زائدة منى لعرض فكر فيلسوف السياسة ميكافيلى والأسباب التي دعته لكتابة الأمير ومن فضلكم انسوا مقولته الشهيرة
الغاية تبرر الوسيلة.
■ ■ ■
■ الأهلاوية ومحبوهم يتساءلون، هو فيه إيه!!
أيهما يأتى أولا شراء لاعبين أفارقة ومصريين بالملايين أم العثور على مدير فنى أجنبى من العيار الثقيل كجوزيه.
ولأن مصر لا تعترف بشفافية المعلومات لذلك قيل إن اللاعبين إيفونا وجون انطوى كلفا النادى مقدار ما يحصل من شركة التسويق السعودية.
وهو مبلغ يعادل سبعين مليون جنيه مصرى والله أعلم.
الأهلى لديه في خط الهجوم إيفونا، جون انطوى، عماد متعب، عبدالظاهر، عمرو جمال، إسلام رشدى، اللاعب الإثيوبى، رمضان صبحى. خط الوسط المدافع هو الذي يحتاج إلى ترميم أكثر.
هل سيخرج عماد متعب ابن الفريق كما حدث مع طاهر أبوزيد وحسام وإبراهيم حسن وربيع ياسين وغيرهم.
تساؤل يفرض نفسه
التساؤل الأهم هل المهندس محمود طاهر وهو رجل أعمال ناجح قرر إعادة هيكلة الكرة بالنادى بدأها بتشكيل للجنة الكرة برئاسته، شراء لاعبين أفارقة من الوزن الثقيل، ضم أبرز اللاعبين المصريين بالدورى العام، الاستغناء عن بعض نجومه الحاليين.
كله جميل لكن لايزال السؤال مستمرا: اللاعبون الجدد أولا أم المدير الفنى الأجنبى؟ سؤال لم يجب عليه أحد
■ الزوجة الأولى هي العسل الأسود، الزوجة الثانية العسل الأبيض (مأثورات مصرية)
أنا متحمس لميدو عندما كان في الزمالك.. في الإسماعيلى يعنى.. زواج ميدو بالزمالك، زواج رسمى، زواجه بالإسماعيلى زواج عرفى.. الإسماعيلى كان لديه اختياران، نجم مصر أحمد حسن أو نجم التدريب هذا العام إيهاب جلال.
رئيس النادى قال لنفسه نار ميدو ولا جنة أبناء النادى أحمد حسن وإيهاب جلال.
إدارة الاسماعيلى تتصرف كالمقامر الذي يخشى الفلس فيضع كل رصيده على الترابيزة.
يتساءل البعض: هل قبول ميدو تدريب الإسماعيلى فرصة لإضافة ناد كبير في الـ c.v ملف مؤهلاته وخبراته. الزمالك والإسماعيلى. طبعا خير وبركة وهو المطلوب.
يا ترى هل ميدو درسها ورأى أن فرصته مع الإسماعيلى أكبر من الزمالك ربما. هل يحلم كما نحن الإسماعيلاوية أن تعود كرة الدراويش الحلوة، نحن اخترعنا التيك تاك قبل برشلونة من أيام الراحلين رضا وشحتة.
قد يسأل نفسه هل سأنجح؟
ونحن نسأله هل سيصمد؟
مشاعر: العام الأسوأ للمسلسلات التليفزيونية
■ أنا والجميع زعلانين على انقضاء شهر رمضان الكريم. لكن أكيد الأكيد أن كثيرين غيرى فرحانين لأننا لن نشاهد مسلسلات التليفزيون الرمضانية، في ظنى أن هذا العام هو الأسوأ منذ أعوام طويلة بهذه المسلسلات.
الفنانة نيلى كريم تحولت من راقصة باليه رقيقة كالفراشة ومن فنانة رقيقة ناعمة إلى ممثلة نكدية مدمنة فقدت جمالها ورقتها. نجاحها في مسلسل سجن النساء أغراها بأن تبحث وتتعمق في أدوار النكد والحزن والانكسار والغم..
تفوقت على الفنانة الكبيرة الراحلة أستاذة التراجيديا أمينة رزق. تفوقت عليها لا في التمثيل إيش جاب لجاب.. فقط في الاكتئاب الذي برعت فيه ونقلته لنا.
من فضلها عليها أن تتوقف لا تصدقى كلمات المعجبين ولا إغراء الكتاب. اخرجى، انطلقى، عودى الفراشة التي كنا نحبها.
■ الكاتب والسيناريست د. مدحت العدل روعته في مسلسله (حارة اليهود) أنه يعالج حقيقة تاريخية لم تتطرق لها الدراما المصرية من قبل. العدل يتعرض لحملة ظالمة وخايبة اضطرته للجرى من هنا لهناك للرد على هذه الانتقادات التي لم تكن لا فنية ولا سياسية.
د. مدحت العدل لا ينقصه سوى أن يحمل مصحفا كريما يلف به شوارع المحروسة ليردد والمصحف الشريف أنا قصدى كذا مش كذا وليرد على منتقديه.. د.مدحت من فضلك اكتب كمان وكمان.
■ سيناء بها تنظيم إرهابى اسمه بيت المقدس. تنظيم داعش الإرهابى استأجره من الباطن ليحمل اسمه في سيناء.. الغرب يعلن ويكتب ويذيع متعمدا تنظيم الدولة الإسلامية Isis.
رئيس الوزراء البريطانى كاميرون انتقد إذاعة الـ «بى بى سى» لاستخدامها الدولة الإسلامية.. يهينون الإسلام بهذا الاسم.
الغريب أن الإعلام المصرى والعربى يعوم على عوم الإذاعات والصحافة الأجنبية.. إذا كانوا يريدون استخدام الاسم فليقولوا الدولة الإسلامية الإرهابية المزعومة.
استخدامها باستمرار يذكرنى بحدوتة أمنا الغولة التي كان أجدادنا يستخدمونها ونحن أطفال لنخاف..
المصريون لا يخافون.. لكن هل من مجيب.
مينى مشاعر: قانون الشباب والرياضة.. هل يمر؟
■ قانون الشباب والرياضة لم يعرض على مجلس الوزراء حتى الآن قالوا يحتاج مراجعة جديدة، قرروا أن يناقش مرة أخرى في اللجنة العليا للتشريع وذلك بعد استيفاء رأى الجهات المعنية بشأن ملاحظات أعضاء اللجنة هل سيمر أم ينتظر مجلس النواب الجديد.. شكلها لن يمر.
■ حلم إقامة مباراة الأهلى والزمالك في شرم الشيخ اتضح أنه أكذوبة.
ملعب كرة القدم رأيناه كغيط برسيم. لابد من محاسبة الذين تسلموا النادى والملعب.
■ إذن لدينا فراغ سياسى. فراغ إعلامى، فراغ دينى.
قالوا مطلوب تجديد الخطاب الدينى بس.
طيب فين تجديد الخطاب الإعلامى والخطاب السياسى.