x

وزيرا صناعة سابقان: منع استيراد القطن لم يكن حلاً

الجمعة 17-07-2015 22:12 | كتب: ياسمين كرم |
مصطفى الرفاعي، وزير الصناعة الأسبق. مصطفى الرفاعي، وزير الصناعة الأسبق. تصوير : آخرون

قال د. إبراهيم فوزى، وزير الصناعة الأسبق، إن قرارات تقييد استيراد القطن لم تنجح على مدار السنوات فى حل أزمة تصريف القطن المحلى طويل التيلة. وأضاف «فوزى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن هذا الأمر يؤدى لزيادة التكلفة على المصانع التى تنافس محلياً مع المنتجات المستوردة، كما أنها تنافس عالمياً فى الأسواق التصديرية الأخرى، موضحاً أن زيادة التكلفة عليها تؤدى لخسائر للمصانع، وبالتالى تعطل العمل بها. وأشار إلى أنه فى هذه اللحظة سنكون قد خسرنا زراعة القطن، وأيضاً خسرنا المصانع التى تحقق أرباحاً.

وشدد «فوزى» على ضرورة إصدار استراتيجية للقطن ترتبط بالصناعة مع العمل على وضع استراتيجية موازنة للنهوض بصناعة القطن المعتمدة على الأقطان المحلية طويلة التيلة من خلال تشجيع وجذب مصانع الغزول الكبرى عالمياً العاملة فى مجال الأقطان طويلة التيلة على إقامة مصانع لها فى مصر، وإعطائها مجموعة من الحوافز لتشجيعها.

من جهته، قال د. مصطفى الرفاعى، وزير الصناعة الأسبق، إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك سأله: لماذا نستورد القطن ونحن نزرعه؟ فرد الوزير بأنه لا تعارض بين الاثنين، وأنه يمكن أن نصدر أقطاناً مصرية طويلة التيلة الممتازة، ونستورد أقطاناً قصيرة التيلة، لأنها رخيصة الثمن. وأضاف «الرفاعى» لـ«المصرى اليوم»: «ليس مستحيلاً عمل توازن بين مصالح الصناع والمزارعين والاقتصاد القومى فى قضية القطن، شرط وجود عقول قادرة على وضع استراتيجيات واضحة للقطاعات المختلفة والاتفاق عليها». وأضاف أن هذا يتطلب عقولاً لديها سعة أفق وقدرة على بناء الرؤية، وهذه العقول غير موجودة لا فى الزراعة ولا فى الصناعة أو غيرهما. وأوضح «الرفاعى» أن وزارة الزراعة لا تفهم متطلبات الصناعة فى مصر، كما أن رؤيتها للمسألة الزراعية مختلة وغير واضحة. وقال: «أما من ناحية الصناعة فيجب القول إن الصناعة المرتبطة بالقطن ليست هى الملابس فقط بل الأجدى هو التركيز على صناعات الغزول الرفيعة وتصديرها، وكان هناك تصور لذلك منذ سنوات، وقام بمقتضاه مستثمرون وطنيون وعرب بإنشاء مصانع للقطن طويل التيلة وتصديره لكنها تعانى حالياً بسبب فوضى السياسات».

ولفت «الرفاعى» إلى أن الأمريكان استغلوا القيام بمشروع بحثى مشترك مع مصر منذ سنوات وسرقوا جين القطن المصرى وطوروا به إنتاجهم من «البيما» لينافس الأقطان المصرية، مؤكداً أنه لايزال هناك إمكانية لتصدير وتصنيع القطن المصرى، حيث يوجد نخبة عالمية تحب استهلاك الملابس المصنوعة من هذ النوع مهما كان ثمنه، ودعا إلى أهمية الإنصات لصوت لجنة تجارة القطن التى تضم كافة الأطراف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية