x

باحث: متحف النسيج بـ«المعز» الأول من نوعه في الشرق الأوسط والرابع عالمياً

الأربعاء 15-07-2015 15:34 | كتب: سمر النجار |
متحف النسيج متحف النسيج تصوير : اخبار

في الوقت الذي يفتتح فيه الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الاثار، مساء الأربعاء، مشروع تطوير وإعادة تأهيل متحف النسيج والتطوير الحضري لشارع الجمالية، قال الباحث الأثري أحمد عامر إن متحف النسيج يعتبر المتحف الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وترتبيه الرابع عالمياً.

ويقع متحف النسيج في شارع المعز وتحديداً قرب حي بين القصرين، وهو مُصنف ضمن الآثار الإسلامية، وقد عُرف هذا المتحف قديماً باسم سبيل محمد علي، وعقب تجديد شارع المُعز فقد تحول إلى متحف النسيج المصري.

وقال الباحث أحمد عامر: «يضم المتحف أنسجةً من مختلف العصور، فنجد المنسوجات الكتانية والقطنبية التي كانت أحد مظاهر العصر الفرعوني فنري كيف كان المصري القديم شديد الدقة والمهارة والبراعة في غزل ونسج وصباغة ألياف الكتان بالإضافة إلى براعتهم في تطريز منسوجاتهم، وكانت الملابس والمنسوجات لها مكانه خاصة في حياة المصريون القدماء وبعد مماتهم، وقد وضح هذا في حياتهم اليومية وفي أداء طقوسهم وشعائرهم التي كان تأديتها في المعابد، فالكهنة كانوا مميزون بزي معين وهم يؤدون هذه الطقوس، كما أن كان الملك يرتدي أغلى وأفخم أنواع المنسوجات، وقد لعبت المنسوجات دوراً مؤثراً في المعاملات الاقتصادية».

وأشار «عامر» إلى أن المتحف تم تخطيطه بطريقة بسيطة حيث تضم كل غرفة معلومات على الحوائط عن فترة المنسوجات التي بداخلها من حيث إستخدامها الأصلي، وتاريخ صنعها، ومكانها الأصلي، كما تم تخصيص عدد لا بأس به من الغرف للمنسوجات الفرعونية.

يتكون المبني من طابقين وعدد قاعاته إحدي عشر قاعة، ويُعتبر القسم الفرعوني هو أكبر قسم حيث يضم تماثيل خشبية تم تلبيسها أنسجة قديمة، كما تم تجهيز عدداً من اللوحات التي توضح ملامح صناعة النسيج والطرق التي كان ينظف بها المصري القديم ملابسه، بالإضافة إلى واجهة زجاجية طريفة تحتوي على عدد من غيارات الأطفال الفرعونية مصنوعة من الكتان على شكل مثلث وبجوارها الحقيبة التي كانت تحتفظ فيها الأمهات بالغيارات.

وأضاف «عامر»: «كما يوجد سرير فرعوني قديم، وعدد من المفروشات المنزلية المختلفة المصنوعة من الكتان، بالإضافة إلى لفائف من الكتان على تمثال لكاهن وأجزاء من أكفان فرعونية، وكلها مكتوب عليها كتابات باللغة الهيروغليفية».

وتابع: «المتحف يحتوي على قاعات تنتمي إلى العصر الروماني الذي يوضح مصانع النسيج الملكية بمدينة الإسكندرية وقتها، وكانت النساء يقمن بالنسج والتطريز لإنتاج ما يحتاج إليه البلاط الملكي من أقمشة، كما أنه يوجد قاعة للعصر اليوناني وتحتوي على تماثيل وعينات من منسوجات قبطية مصرية تمثل القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد، وبعدها قاعة للعصر الإسلامي التي تتنوع بقطع من أنسجة كتبت بالخط الكوفي وتحتوي على بعض الآيات القرآنية، وقد تميزت هذه القاعة بوجود تماثيل من الشمع لتوضح صوراً من مراحل إعداد النسيج، وقد تميز هذا المتحف بعرض أندر القطع النسيجية بعد إختيارها بعناية شديدة من المتاحف المصرية والمواقع الآثرية».

وأوضح الباحث أن المتحف يحتوي على 250 قطعة نسيج و15 سجادة توضح لنا بداية صناعة النسيج إبتداءً من العصر الفرعوني حتي العصر الحديث بدولة محمد على.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية