x

«زي النهارده».. مقتل الشقي الأمريكي الولد بيلي في ١٤ يوليو ١٨٨١

الثلاثاء 14-07-2015 07:56 | كتب: ماهر حسن |
هنري ماكارثي المشهور باسم «الولد بيلي» هنري ماكارثي المشهور باسم «الولد بيلي» تصوير : آخرون

اشتهر هذا الشاب الأمريكي هنرى ماكارثى باسم «الولد بيلى» وقدعاش بين ١٨٥٩ و١٨٨١م أي واحد وعشرون عاما فقط، حتى إن ضابط الشرطة الوحيد الذي تمكن من الإيقاع به وقتله وهو مدير الشرطة باتريك جاريت كان مأخوذا بقصته وألف كتابا عنه ليس هذا فحسب وإنما هناك ١٥فيلما ونحو ١٨ كتابا ثلثها روايات وألبومات غنائية وموسيقية ومسلسل إذاعى وبرنامجان وثائقيان ومسرحيتان جميعها كانت مستوحاة من أو تدور حوله.

أما قصة الولد بيلى فتقول إنه ولد في ٢٣ نوفمبر ١٨٩٥م في مانهاتن بنيويورك يعتقد أن والده قتل في نهاية الحرب الأهلية الأمريكية وماتت أمه وهو في الرابعة عشرة من عمره فعمل في فندق وفى ٢٣ سبتمبر ١٨٧٥م اعتقل لإخفائه بعض الملابس المسروقة من رجل في مغسلة صينية، وزج به في السجن ولكنه تمكن من الهرب عن طريق المدخنة، فأصبح منذ ذلك اليوم وحتى مماته هاربا من العدالة تمكن بعدها من الحصول على وظيفة مساعد وراعٍ متجول في مزرعة في أريزونا، وفى عام ١٨٧٧م عمل كسائق مدني في مركز فورت جرانت العسكري، ولكن زميله الحداد فرانك كاهيل الملقب بالعاصفة تهجم عليه فأرداه بيلى قتيلا وزج به في السجن ولكنه تمكن من الهروب وفي خريف عام ١٨٧٧، انتقل إلى مقاطعة لينكون (نيو مكسيكو) حيث عمل هناك كحارس قطيع في مزرعة يملكها التاجر والمصرفى الإنجليزى جون تنستول وشريكه المحامى اليكساندر ماكسوين ووقع صدام بين التجار وأصحاب مزارع القطعان، وتطور الصراع حتى أصبح دمويا عندما أصيب جون تنستول بعيار ناري في ١٨ فبراير ١٨٧٨ أثناء رعيه لقطيع أبقار، مما أثار حفيظة هنرى والمزارعين الآخرين وبعدها شكل المزارعون تنظيما سموه «المنظمون» أصبح الولد بيلى بعد مقتل قائد المجموعة قائدا لتنظيم «المنظمون» وأمر جماعته بالاختباء في المزرعة التي كان يعمل بها من قبل، وبقوا فيها لعدة شهور قبل أن تحاصرهم جماعة مدير الشرطة المقتول في ١٥ يوليو ١٨٧٨ وأضرموا النار في المزرعة واستطاع بيلى الفرار مع جماعته وفى خريف عام ١٨٧٨ أعلن السابق ليو واليس حاكم إقليم نيو مكسيكو العفو عن الذين شاركوا في حرب القطيع وعرف بإمكانية تسليم بيلى نفسه والإبلاغ عن الآخرين مقابل العفو وفي مارس ١٨٧٩ تقابل الاثنان واتفقا وكان الاتفاق يقضى ببقاء بيلى شكليا لما بعد المحاكمة إلا أن القاضى رفض الإفراج عنه وأرسله إلى السجن واستطاع الهروب مرة أخرى، إلى أن ظهر مدير الشرطة باتريك جاريت «زي النهارده» في ١٤ يوليو ١٨٨١ في منتصف الليل في بيت ماكسويل، وهناك نجح في الإيقاع به وأطلق عليه رصاصتين وأرداه قتيلا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية