في بغداد في ٢ مايو ١٩٣٥، ولد فيصل بن غازى بن فيصل، وعمه هو الملك طلال بن عبدالله ملك الأردن السابق، وابن عمه هو الملك حسين بن طلال ملك الأردن، وقد نشأ في بغداد وهو الابن الوحيد لوالده الملك غازى. التحق بالمدرسة المأمونية الابتدائية، ثم درس في كلية فيكتوريا بالإسكندرية مع ابن عمه الحسين بن طلال ملك الأردن السابق، ثم سافر إلى لندن، وأتم تعليمه العالى في ٢٣ أكتوبر ١٩٥٢، وكان عرش العراق قد آل إليه بعد مصرع والده الملك غازى في ٤ أبريل ١٩٣٩ بحادث سيارة، وكان فيصل في الرابعة من عمره، وتم تعيين خاله الأمير عبدالإله وصيا عليه، وكان نورى السعيد هو الذي يدير الدولة العراقية كرئيس للوزراء.
كان فيصل ضحية وصاية خاله وسيطرة نورى السعيد بنفوذه والمدعوم من الإنجليز، ورغم انتهاء فترة الوصاية في ٢ مايو ١٩٥٣، وبعد تتويج فيصل ملكاً، فإن عبدالإله ظل فارضاً نفوذه ووصايته وتدخله>
وكان الملك فيصل حدد يوم ٨ يوليو للسفر لتركيا، لحضور اجتماعات حلف بغداد، على أن يغادر تركيا بعد ذلك إلى لندن للقاء خطيبته الأميرة (فاضلة)، لكن في ٧ يوليو طلب منه وزير المالية تأجيل سفره للتوقيع على مجموعة من القوانين لدول حلف بغداد، وفى يوم سفره أرسل شاه إيران برقية يقول فيها إن لديه معلومات يريد أن يبلغها لمجلس دول حلف بغداد، واقترح لقاء رؤساء دول الحلف ورؤساء وزرائهم في إسطنبول يوم ١٤ يوليو ١٩٥٨،واضطر الملك إلى تأجيل سفره للمرة الثانية.
وفي صباح «زي النهارده» في ١٤ يوليو ١٩٥٨ استيقظ الملك على أصوات طلقات نارية وهب الجميع فزعين، وتزايد إطلاق الرصاص باتجاه القصر، ثم أخبرهم أحد الخدم بأنه سمع الراديو يعلن عن قيام ثورة، وفتحوا المذياع فسمعوا البيان الأول بصوت عبدالسلام عارف، وطلب ضباط الحركة من الملك وأسرته تسليم أنفسهم، فاستجاب الملك وخرج معه عبدالإله وأمه الملكة نفيسة جدة الملك والأميرة عابدية، أخت عبدالإله، ثم الأميرة هيام زوجة عبدالإله، والوصيفة وطباخ، وبعد تجمع الأسرة في الحديقة فتح عليهم النار عبدالستار سبع العبوسى، فلقى الملك مصرعه، هو والأمير عبدالإله، والملكة نفيسة، والأميرة عابدية، وجرحت الأميرة هيام، لينتهى العهد الملكى في العراق.