أعلن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن التأثيرات الضارة لتغير المناخ على مصر مستقبلا ستشمل قطاعات حيوية ومنها قطاع السياحة، مشيرًا إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحرين الأحمر والمتوسط سيؤدي إلى عدد من التداعيات السلبية على المشروعات السياحية والتي تزيد على ٦٠٠ منتجع سياحي وفندق عالمي.
وقال «فهمي» في تصريح لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، إن تلك المشروعات والاستثمارات ستتأثر في ظل ارتفاع درجة حرارة المياه خاصة بالبحر الأحمر، مما سيؤثر على الشعاب المرجانية وابيضاضها وهروب الكائنات البحرية، مما يصعب من عمليات الصيد، بالإضافة إلى أن نقص الشواطئ الصالحة للارتياد سوف يؤثر سلبًا على الخدمات السياحية، مما يؤدي إلى سرعة تدهورها، وبالتالي انخفاض معدلات السياحة وزيادة معدلات البطالة.
وأكد أن تغير المناخ يؤثر كذلك على المتطلبات الأساسية للصحة والهواء النقي ومياه الشرب والغذاء الكافي والمأوى الآمن، كما أن الارتفاع الشديد في درجات حرارة الجو يسهم مباشرة في حدوث الوفيات التي تنجم عن الأمراض القلبية والتنفسية، وخصوصا بين المسنين.
وفي الحر الشديد ترتفع مستويات حبوب اللقاح وسائر المواد الموجودة في الهواء والمسببة للحساسية، ويمكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بالربو.
وأشار «فهمي» إلى أن تعزيز الاستخدام الآمن لوسائل النقل العام واستخدام الدراجات الهوائية أو المشي بدلا من استخدام المركبات الخاصة، يمكن أن يحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأن يحسن الصحة العامة.