x

الجزائر: اعتقال 35 متهما بالتورط في أحداث طائفية بمحافظة غرداية

الخميس 09-07-2015 18:22 | كتب: الأناضول |
علم الجزائر علم الجزائر تصوير : other

اعتقلت، الخميس، قوات أمنية جزائرية، 35 شخصا في محافظة غرداية 600 كلم جنوب العاصمة الجزائر، للاشتباه في ضلوعهم بأعمال العنف الطائفي التي جرت بالمحافظة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، أودت بحياة أكثر من 20 شخصا، حسب مصدر أمني محلي.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «شنت قوات أمن صباح اليوم حملة اعتقال في مدن غرداية، وبريان، والقرارة، بمحافظة غرداية، وأسفرت العملية عن اعتقال 35 شخصا، يشتبه في مشاركة أغلبهم في المواجهات المسلحة التي وقعت في مدينة القرارة من ليلة الثلاثاء وحتى الأربعاء الماضيين»

وتابع «كما شنت هذه القوة الأمنية منذ الساعات الاولى من صباح اليوم حملة تفتيش في عدة أحياء بمحافظة غرداية للبحث عن أسلحة وهي عمليات متواصلة».

وينتظر وفق ذات المصدر أن يحال الموقوفون إلى التحقيق القضائي بشبهة «حمل سلاح غير مرخص، والتجمهر المسلح، والتحريض على التجمهر».

وشهدت محافظة غرداية مواجهات طائفية عنيفة جدا بين السكان العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين، يومي الاثنين والثلاثاء أسفرت عن مقتل 22 شخصا حسب حصيلة رسمية قدمتها وزارة الداخلية الجزائرية، و25 حسب أرقام قدمتها مصادر طبية من المحافظة.

وكلف الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة»، الأربعاء، قائدًا عسكريًا بالإشراف على عملية استتباب الأمن في غرداية وذلك خلال اجتماع طارئ ترأسه بوتفليقة، ضم رئيس الوزراء «عبدالمالك سلال»، ونائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الفريق «قايد صالح»، ومدير ديوان الرئاسة «أحمد أويحيي»، لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة.

وجاء في بيان عقب الاجتماع، بثه التلفزيون الحكومي «كلّف رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة قائد الناحية العسكرية الرابعة (اللواء الشريف عبدالرزاق)، بالإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر محافظة غرداية».

كما أصدر «بوتفليقة» تعليمات إلى الحكومة بتنفيذ البرامج المعدة بهدف بعث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإعادة الأمور إلى طبيعتها دون الكشف عن مضمون هذه الإجراءات.

وانتقل رئيس الوزراء «عبدالمالك سلال»، الخميس، إلى محافظة غردية على رأس وفد من كبار المسؤولين لمعاينة الوضع هناك والحديث مع المسؤولين المحليين ووجهاء المنطقة، حسب مصادر رسمية.

ومنذ ديسمبر 2013، تشهد المحافظة المذكورة، أعمال عنف طائفية متقطعة بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وتخريب واسع للممتلكات الخاصة.

وتتكرر هذه المواجهات في كل مرة على شكل مناوشات بين شباب من الطائفتين قبل أن تتوسع إلى أعمال عنف على نطاق واسع.

وفشلت السلطات في وقف المواجهات الطائفية رغم تواجد أكثر من 8 آلاف شرطي في المحافظة التي لا يزيد عدد سكانها على 380 ألف نسمة إلى جانب الزيارات المتكررة للمسؤولين هناك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية