فوجئ سكان منطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر جنوب مدينة سفاجا بنحو 60 كيلومترا بشواطئ المنطقة مغطاة بكميات كبيرة من الطماطم والبرتقال والبصل والبطيخ التى قذفت بها الأمواج من البحر، حيث شكلت هذه الخضروات والفواكه لوحة فنية من مختلف الألوان، وأصبحت معرضا مفتوحا لمختلف الحاصلات الزراعية على الشاطئ.
وتبين أن هذه الحاصلات الزراعية قادمة من عرض البحر وقذفتها الأمواج من موقع غرق عَبَّارة الشاحنات الغارقة «طابا»، التى كانت تقل نحو 43 شاحنة محملة بمئات الأطنان من الفواكه والخضروات والحاصلات الزراعية فى طريقها من مصر للسعودية ودول الخليج.
وأكد الأهالى أن هذا المشهد أعاد إلى أذهانهم ما حدث منذ 23 عاما فى حادث غرق العبارة سالم إكسبريس والعثور على عشرات الجثث ملقاة على الشاطئ، بعد أيام من الحادث.
محمد حمدان، أحد سكان الحمراوين، أكد أن من بين هذه الأشياء التى قذفت بها الأمواج للشاطئ أعدادا من البطيخ حالتها سليمة وجيدة، وأنه تم إبلاغ مسؤولى قرية الحمراوين بالواقعة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيف الشاطئ من هذه المخلفات، حتى لا تتسبب فى حالة تعفن وروائح كريهة، وأضاف حمدان أن المقذوفات ذات الوزن الثقيل مثل السجاد والموكيت ستظهر- خلال أيام- أمام شواطئ القصير.
محمد أبوشحاتة، أحد المصدرين، صاحب شحنة بصل تصل إلى 80 طنا كانت مصدرة للسعودية، أكد أن العَبَّارة كانت تقل شاحنات محملة بالبطيخ والبرتقال والطماطم والبصل، وأنهم حتى الآن لا يعلمون مصير التعويضات الخاصة بالبضائع التى كانت تقلها الشاحنات الغارقة، وأنهم تقدموا ببلاغات لقسم شرطة سفاجا، للمطالبة بصرف التعويضات، حيث إن لديهم التزامات مالية لصرفها للمزارعين، حيث تقدر قيمة الخسائر التى لحقت بالمصدرين وملاك الشاحنات بنحو 100 مليون جنيه.