أبلة حكمت هذه الصورة الجميلة للناظرة والتي قدمها أسامة أنور عكاشة، ومثلتها الفنانة فاتن حمامة، هل تمثل بالفعل صورة واقعية لناظرة المدرسة اليوم، أم أنها تظل مثالًا بعيدًا عن الواقع؟
حاولت مجلة «المصور»، استقراء الواقع من خلال أراء أبلة الناظرة في مختلف المدارس، سواء كانت حكومية أو لغات والتي قام بها المصور، أبرزت عدة حقائق أهمها أن الصورة مبالغ فيها، وجميلة للغاية ولا تنطبق في الواقع، فناظرة المدرسة ليست لديها سلطة مطلقة في أي شئ حتى في عقاب طالب لمدة حصة واحدة يضاف إلى هذا نقص الامكانيات بالمدارس.
قد تكون الصورة الجميلة لأبلة حكمت مبالغًا فيها ولكنها في النهاية توضح ما ينبغي أن تكون عليه الأدارة في مدارسنا، فالقضية ليست امكانيات فقط، ولكن لا بد من الاعتماد على العنصر البشري، بحسب المجلة.
وأخيرًا هل يمثل ضمير أبلة حكمت صرخة لمواجهة الواقع واللوائح والقيود داخل مدارسنا حتى نستعيد صورة المدرسة نور المعرفة مرة أخرى إلى أذهاننا؟
ترى عواطف صيام مديرة مدرسة يحيى الرفاعي للغات بالتأكيد صورة أبلة حكمت كما جاءت بالمسلسل بها بعض المبالغات الفنية لأنه من الصعب في الوقت الحاضر أن نجد مدرسة بها الامكانيات الضخمة، بحسب المجلة.
أما زينب حسن، مديرة مدرسة المنيرة الجديدة، فتقول «أبلة حكمت كما صورها المسلسل، صورة مثالية جدًا حاصة فيما يتعلق بنواحي التربية والتعليم، فمثًلًا يأتي إلينا منشور ينبه على عدم التوجه إلى الإدارة التعليمية، يعرض مشكلة في العمل إلا بعد أن يكون قد تم عرضها على الموجه العم، قم الأدارة إلى أخر التدرج الوظيفي».
وجهة نظر أخرى، تقدمها رئيسة عبدالمجيد، ناظرة مدرسة أمين سامي، إذ تؤكد أن نموذج أبلة حكمت موجودة بالفعل وليس بالضرورة أن تكون سيدة وإنما هناك مديرون للمدارس على هذا النمط، الذي صورة المسلسل، وخاصة في المدارس الكبرى والخاصة التي لها حرية نسبية وامكانيات أكبر من المدارس الحكومية.
أسامة أنور عكاشة يعترف : نعم أبلة حكمت صورة مثالية
اعترف الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة، مؤلف مسلسل «ضمير أبلة حكمت»، بالملاحظات التي أثيرت من ناظرات المدارس حول الصورة التي ظهرت بها الفنانة فاتن حمامة في المسلسل.
وقال عكاشة إن شخصية أبلة حكمت ليست واقعية من لحم ودم، ولكنني أرسم الصورة المثلى أو النموذج الذي ينبغي أن تكون عليه المديرة وأسلوب الإدارة في مدارسنا.
وأضاف عكاشة «أعلم أن أن أغلب المدارس الحكومية لا توجد بها هذه الصورة من المديرين نتيجة الروتين والبيرو قراطية في اختيار القيادات، ولكن لا بد من تسجيل أن هناك نماذج موجودة بالفعل على أرض الواقع لأبلة حكمت، قد لا تتوافر في المدارس الحكومية، لكنها موجودة في المدارس الخاصة واللغات».
وتابع«مع الأسف بعض القيادات مثل أبلة حكمت أصبحت عملة نادرة خاصة في مجال التربية والتعليم، لذا أنا ركزت على أن القضية في التعليم، وليست في الامكانيات فقط، والعنصر البشري ضروري وأساسي لنجاح العملية التعليمية».