تحكي الفناة فاتن حمامة، في ندوة بـمجلة «المصور»، في رمضان عام 1991، عن مسلسلها ضمير أبلة حكمت، وتفتح الفنانة الكبيرة قلبها خلال الندوة للحديث عن الفن والسياسة والثقافة، عن طفولتها وتأثيرها عليها في المسلسل.
وتحكي عن دورها الذي لعبته في مسلسل «ضمير أبله حكمت»،، فتقول أنه ذكرها بطفولتها في المدرسة بالمنصورة، «أتذكر عندما كنت تلميذة في مدرسة مصرية، وكان عندنا ملاعب أجمل ما يكون، وصالات للأكل، ومدرسات مصريات فاضلات... كنا نتعلم أصول التربية، وكيفية الجلوس على مائدة الطعام، وكيفية تحركتنا في الفسحة».
وتتحدث حكمت عن مدرستها «أبله احسان»، في مدرسة «الأميرة فوقية»،«كانت سيدة قوية وعندها شخصية، ولم أعرف كيف كانت تحدم تلميذاتها، كل الذي أعرفه انها فصلتني لأنني ألقيت خطبة وخرجت في مظاهرة».
وعن وقوفها أمام شاشة التلفزيون بعد تردد كبير، تقول فاتن «التلفزيون جهاز خطير، وأقول دائمًا ان مصر يمكن أن تتعلم في سنة واحدة عن طريق التلفزيون، الناس في مصر تجلس أمام التلفزيون مجذوبة، حتى لو كان العمل المقدم دون المستوى».
وعن علاقتها بالسيناريست أسامة أنور عكاشة، قالت حمامة «كان يقول لي ثقي فيه ومتخفيش».
وعن موقفها المعادي لنظام ثورة يوليو، تقول حمامة «في البداية كنت مؤيدة جدا، لكن عبدالناصر بالنسبة لي كان إلها-، وكنت واحدة من اللاتي يرفعن العلم.. لم أملك أرضا أو شيئا أخذته الثورة مني، لكن عبدالناصر حدد الملكية بمائتي فدان.. في العالم التالي أعلن تحديدها بمائة فدان.. فقلت إنه مخادع... ثم رأيت ظلمًا كثيرًا حولي.. ظلمًا غير طبيعي لأناس يؤخذون من بيوتهم إلى السجن، وفي نص الليل سيدات تبكي.. رأيت حولي أشياء فظيعة».