x

«القوى العاملة» و«التعليم الفني» و«السكان» تناقش تصورات تنمية الإنسان

الأربعاء 08-07-2015 12:25 | كتب: أ.ش.أ |
الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان تصوير : آخرون

عقد وزراء القوى العاملة والهجرة ناهد عشري، والتعليم الفني والتدريب المهني محمد يوسف، والسكان هالة يوسف اجتماعا لوضع تصور ومقترح لتنمية الإنسان المصري وإعداده إعدادا سليما حتى يصبح فردا منتجا للمجتمع ويعمل بروح العمل الجماعي، وأكدوا أن الدراما التليفزيونية والسينمائية تؤثر تأثيرا مباشرا على الفرد وعلى فكر الأطفال والشباب.

واتفقوا على أهمية دور الإعلام في التوعية بالتعليم الفني، وعمل نماذج وأعمال فنية لاستثارة الشباب وتوعيتهم لاحترام العمل وتقديسه، وانتقاد الشباب السلبي الذي لا يقدر العمل ولا يقبل عليه، مؤكدين أن تنمية الفرد لابد أن تبدأ في السنين الأولى من عمر الطفل.

من جانبها، اقترحت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، إعداد مشروع يقدم من الوزراء المعنيين ويعرض على مجلس الوزراء، يحدد خريجين من كليات وتخصصات معينة، يقومون بالتوعية والعمل في مجال محو الأمية، والتوعية الصحية فيما يتعلق بتنظيم الأسرة، في الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.

كما اقترحت أن يقوم أصحاب الأعمال بإنشاء مدارس للتدريب والتشغيل، نظير منحهم امتيازات في الضرائب، والكهرباء، والتأمينات.

وأكدت «عشري» أن التنمية البشرية ترجع إلى ثقافة الشعوب، ضاربة مثالًا باليابان، والتي لديها موروث سياسة روح العمل كفريق واحد، فضلًا عن تقييم العمل الجماعي، مشيرة إلى ضرورة ترسيخ ثقافة العمل كفريق عمل واحد في القوى البشرية المصرية حتى ننجح في تنميتها بإرساء هذه الثقافة في الفرد منذ الصغر.

وفي نفس السياق، أضاف الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني والتدريب المهني، أنه يمكن استغلال الخدمة العامة للبنات للعمل في مدارس التعليم الفني، فضلا عن إشراكهن في فصول محو الأمية في بعض القرى وليس تأدية الخدمة بالمكاتب.

وأشار وزير التعليم الفني إلى أنه لديه حوالي مليوني طالب يتم تخريج دفعات منهم دبلومات صناعية يحتاجها سوق العمل، إلا أن الشباب مازال غير مقبل على العمل في القطاع الخاص، مؤكدًا أن هذه الثروة البشرية يجب تدريبها جيدا حتى يلتحقوا بسوق العمل، مع استغلال نسبة 35% من البنات في التعليم الفني لمدة 3 سنوات بعد الإعدادية في مجالات عديدة مثل صناعة النسيج وغيرها، لإعدادهم وتدريبهم على هذه الصناعة المهمة حتى يمكن تخريج بنات مؤهلات للعمل في هذا المجال.

وأكد «يوسف» أنه يعمل من أجل جذب الطالب للتعليم الفني بالوسائل الجاذبة، وهي إما أن يعمل بالمدرسة بجانب الدراسة نظير عائد شهري، أو يعمل بالمصانع ويأخذ عائدا شهريا، مما يعود بالنفع على الأسرة، فضلا عن تعلم الطلبة مهنة معينة أو صنعة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة السكان، أن آخر مسح للصحة، أشار إلى أن هناك ارتفاعا في معدل الإنجاب وأنه يجب تفعيل دور الوحدة الصحية، حيث كانت تلعب دورا مهما جدا في توعية ورعاية المواطنين.

وأكدت وزيرة السكان أهمية إعداد المواطن المصري منذ الصغر، وأن يركز المجلس القومي للطفولة والأمومة على إعداد الأم وكيفية تربية أولادها، فضلا عن تربية القوى البشرية على ثقافة العمل الجماعي، واحترام الآخر وحب العمل، ووجود حلقة وتعاون واحد بين الوزارات في إطار التنمية البشرية، حتى يعود على الدولة وعلى المجتمع بالنفع وتصبح القوى البشرية في مصر منتجة.

وفي ختام الاجتماع، قرر الوزراء الـ 3 تكوين فريق عمل من وزارات القوى العاملة والهجرة، والتعليم الفني والتدريب المهني، والسكان، فضلاً عن الوزارات ذات الصلة، ومنظمة العمل الدولية، لوضع التصورات المقترحة لتنمية الإنسان المصري وإعداد القوى البشرية منذ الصغر، وتطوير التعليم الفني، خاصة للبنات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية