x

«المصري اليوم» تنشر أخطر اعترافات «أجناد مصر» في تحقيقات «أمن الدولة»

الأربعاء 08-07-2015 11:40 | كتب: أحمد شلبي |
انفجار قنبلة أمام دار القضاء العالي، والذي أدى لسقوط 9 مصابين بينهم مدنيين انفجار قنبلة أمام دار القضاء العالي، والذي أدى لسقوط 9 مصابين بينهم مدنيين تصوير : محمد معروف

حصلت «المصرى اليوم» على نص اعترافات المتهمين في خلية «أجناد مصر»، التي نفذت تفجيرات «دار القضاء العالى، وقسم الطالبية، وميدان لبنان، ومحكمة مصر الجديدة»، وتفجيرات أخرى، حيث أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية جديدة لم تنشر من قبل، وأكدوا أنهم استحدثوا قنابل في أشكال مختلفة لخداع الأمن والمواطنين لعدم ضبطها، من بينها قنابل على شكل «قالب طوب»، و«رأس عامود في سور مبنى دار القضاء العالى»، و«علبة مناديل».

واعترف المتهمون في التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، وأجراها عماد شعراوى، رئيس النيابة، وبإشراف تامر الفرجانى، المحامى العام لنيابات أمن الدولة، باستخدام تطبيق آمن للمحادثات فيما بينهم حتى لا يتم كشفهم من قبل الأمن، وأقر المتهم الأول إسلام شعبان شحاتة سليمان، واسمه الحركى «حسن تيتو»، في التحقيقات، بانضمامه لجماعة أجناد مصر التي تعتنق أفكاراً تكفيرية وعدائية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما والمنشآت العامة، وأن هذه الجماعة أسسها وأمد أعضاءها بالعبوات اللازمة لتنفيذ أغراضها القيادى المتوفى «همام محمد أحمد عطية»، واسمه الحركى «جمال وفواز وفوزى»، وإنه علم أن قائد الخلية شارك في تنفيذ العديد من العمليات العدائية، فضلاً عن رصد مجموعة من المنشآت والتجمعات الشرطية لاستهدافها.

واعترف المتهم بأنه، وفى غضون شهر أكتوبر 2014، دعاه المتهم «مالك الأمير عطا» للانضمام لأحد التنظيمات المسلحة التي تتخذ من قتال أفراد الجيش والشرطة وسيلة لتحقيق أغراضها، وحدد له لقاءً مع المتوفى همام محمد عطية، الذي أعلمه بأن التنظيم الذي يتزعمه يسمى «أجناد مصر»، ويستهدف تمركزات الجيش والشرطة باستخدام العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها عن بعد، وأعدّه فكرياً بأن أمده بذاكرة إلكترونية بها عدد من الملفات الداعمة لفكر التنظيم وأغراضه وأهدافه، كما أمده بهاتف محمول للتواصل مع أعضاء الجماعة تجنباً للرصد الأمنى، وكلفه فيما بعد باستخدام تطبيق آمن للمحادثات على الهواتف الذكية، ودربه على رصد التمركزات الأمنية بأن شاركه رصد تمركز أمنى كائن في مواجهة مستشفى الهرم بالجيزة.

وأضاف المتهم أنه تلافياً للرصد الأمنى يتخذ أعضاء الجماعة أسماء حركية، وأن الهيكل التنظيمى للجماعة يتخذ صورة الخلايا العنقودية التي يعمل كل منها بمعزل عن الأخرى، يعاد تشكيلها عقب كل عملية عدائية يتم القيام بها، وأن لكل من تلك الخلايا مسؤولاً يتولى تلقى التكليفات من قائد التنظيم والتواصل معه وتلقى التمويل اللازم لتنفيذ أعمالها العدائية.

كما أضاف باعتماد التنظيم على عدد من المقار التنظيمية، أولها مسكنه بحى المطرية الذي آوى به أحد المتهمين، وكذا شقة سكنية كائنة بمنطقة الطالبية استأجرها بمبلغ 600 جنيه شهرياً آوى بها أحد أعضاء التنظيم، واتخاذ التنظيم عدداً من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت كمنابر إعلامية يتم من خلالها الترويج لأغراضه والإعلان عن الأعمال العدائية التي يرتكبها أعضاؤه.

وقال إنه في إطار انضمامه للجماعة استهل عملياته العدائية باستهداف القوات الشرطية المكلفة بتأمين محيط المدينة الجامعية لجامعة عين شمس في غضون شهر ديسمبر عام 2014، إذ تولى والمتهم حسين حسن عزالدين محمد، واسمه الحركى «أحمد»، والمتوفى همام محمد أحمد، رصد تلك القوات للوقوف على مواقيت تمركزها وتعداد أفرادها، وجلب المتوفى عبوة مفرقعة مموهة وضعها بأحد مقاعد انتظار حافلات النقل العام، ووجهها صوب المكان المعتاد لتمركز قوات الشرطة، إلا أنه على إثر ضبط العبوة ونقلها من موضعها فجرها القيادى المتوفى عن بعد بالاتصال بها هاتفياً قاصداً قتل من يتولى تفكيكها من خبراء المفرقعات.

وعقب تلك الواقعة تعرف عن طريق قائد التنظيم المتوفى بعضويْن آخريْن من أعضاء التنظيم، وكلفهم جميعاً برصد التمركز الأمنى الكائن بمحيط سينما رادوبيس، ونفاذاً لذلك التكليف رصدوا ذلك التمركز لمدة أسبوعين للوقوف على مواقيت تمركز أفراده وعددهم، ووضعوا عبوة مفرقعة مموهة على شكل قالب طوب أسمنتى أمدهم بها القيادى المتوفى أسفل إحدى الأشجار صوب المكان المعتاد لتمركز قوات الشرطة في غيبتها، قاصدين قتل تلك القوات، وقد حال ضبطها دون تفجيرها.

وأشار إلى أنه على إثر ضبط العبوة الناسفة آنفة البيان كُلِّفَ وآخرون مجهولون من أعضاء التنظيم من قبل قائد التنظيم المتوفى برصد قسم شرطة الطالبية تمهيداً لوضع عبوة مفرقعة بمحيطه، ونفاذاً لذلك رصدوا محيط القسم لمدة يومين للوقوف على المكان المناسب لوضعها، وعقب ذلك التقوا بقائد التنظيم القيادى المتوفى الذي كان بحوزته عبوة مفرقعة أسطوانية الشكل موضوعة بداخل كيس بلاستيكى أسود، وأعلمهم الأخير أن تلك العبوة مصممة للتفجير بمجرد محاولة إبطال مفعولها، ثم توجهوا برفقته ووضعوها خلف إحدى السيارات المتوقفة أمام محطة الوقود الملاصقة لديوان قسم شرطة الطالبية قاصدين قتل من يشرع في تفكيكها من خبراء المفرقعات، وعلم لاحقاً بمقتل أحد خبراء المفرقعات إثر محاولته إبطال مفعولها.

وأوضح أنه في مساء ذات اليوم كلفه قائد التنظيم المتوفى بالتواصل مع متهم اسمه الحركى «مالك الأمير عطا»، الذي أخبره عقب ذلك بتكليفهما من القيادى المتوفى باستهداف القوات الشرطية المكلفة بتأمين محيط قصر القبة، ونفاذاً لذلك التكليف رصدا تلك القوات لمدة أسبوعين واقفين على أماكن ومواقيت تواجد الضباط، وعقب ذلك تسلم الحركى «مالك الأمير» عبوة مفرقعة من القيادى المتوفى ووضعها أسفل إحدى الأشجار التي يتواجد بمحيطها عادة القوات مستغلين عدم تواجدهم، وتربصا بمحيط تمركز تلك القوات، وما إن تواجدوا في محيط العبوة حتى استقل المتهمان إحدى سيارات الأجرة وتولى المتهم ذات الاسم الحركى مالك الأمير عطا، تفجير العبوة بالاتصال هاتفياً بها، مما أسفر عن إصابة ضابطين.

وأضاف المتهم بارتكابه وآخريْن مجهوليْن من أعضاء التنظيم واقعة تفجير عبوة ناسفة بمحيط دار القضاء العالى، عن طريق تكليفه من قائد التنظيم المتوفى بتولى مسؤولية خلية تضم آخريْن، وكلفهم برصد التمركز الأمنى المكلف بتأمين البوابة الرئيسية لمحكمة النقض واستهدافه بعبوة مفرقعة يتم تثبيتها أعلى السور المقابل للباب آنف البيان، وأن تلك العبوة مموهة تتخذ شكل الجزء العلوى للسور ومطلية بذات لونه، ونفاذاً لذلك التكليف رصد هو وفردا خليته ذلك التمركز، ثم تسلم العبوة المفرقعة الموصوفة من القيادى المتوفى، ووضعها وعضوا خليته أعلى السور مستخدمين معدن المغناطيس المزود به العبوة، مستغلين غيبة رجال الشرطة، وفى اليوم التالى تمكن وأحد عضوى خليته من رصد تواجد عدد من الضباط في محيط العبوة فاتصل بالعبوة لتفجيرها إلا أن عطلاً طرأ بها حال دون ذلك، وتمكن لاحقاً وأحد عضوى خليته من نزع العبوة وتوجه بها إلى القيادى المتوفى الذي تولى إصلاحها وأعادها له، وعقب ذلك أعاد وضعها وأحد عضوى خليته بذات المكان، وفى اليوم التالى تربص هو وعضوا خليته لقدوم القوات وما إن تواجدوا في المدى الانفجارى القاتل للعبوة حتى استقل هو وعضوا خليته إحدى الحافلات المارّة بشارع رمسيس وفجر العبوة بأن اتصل بها هاتفياً قاصدين من ذلك قتل قوات الشرطة المتواجدة بمحيطها، وأسفر عن الانفجار مصرع شخصين وإصابة عدد من قوات الشرطة.

وبتاريخ 3 مارس 2015، التقى والقيادى المتوفى واثنين مجهولين من أعضاء التنظيم، وكلفه القيادى المتوفى بتولى مسؤولية خلية عنقودية تضم الأخيريْن، كما كلفهم برصد واستهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط مستشفى الهرم، ونفاذاً لذلك التكليف رصد وعضوا خليته القوات ثم تقابلوا بتاريخ 7 مارس 2015 مع القيادى المتوفى وآخر مجهول من أعضاء التنظيم، حيث تولى المتوفى وآخر زرع عبوة ناسفة مموهة بأن قاما بتعليقها على غصن شجرة يجلس أسفلها عادة ضباط الشرطة المستهدفون قاصدين من ذلك قتلهم في حين تولى هو وآخرون تأمين الطريق، وتوجهوا جميعاً في اليوم التالى متربصين لقدوم أي من القوات إلا أنه تم ضبط العبوة وتفجيرها بمعرفة خبراء المفرقعات.

وأضاف برصده وأحد أفراد التنظيم التمركز الأمنى الكائن بشارع قصر العينى نفاذاً لتكليفات القيادى المتوفى، وبتاريخ 11 مارس 2015 تسلم من الأخير عبوة مفرقعة مموهة على شكل قالب طوب أسمنتى، وتوجه برفقة شريكه في الرصد لوضعها بالقرب من التمركز قاصدين قتل ضباطه إلا أنه تم ضبطه والعبوة من قبل الأهالى وتمكن شريكه من الفرار.

واختتم المتهم إقراره برصده والمتهم الحركى مالك الأمير عطا، بناءً على تكليف القيادى المتوفى لقوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط قسم شرطة عين شمس، وإبلاغه قائد التنظيم بما أسفر عنه الرصد، وعلم لاحقاً أنه تم استهداف تلك القوات بعبوة ناسفة وإصابة عدد منها، فضلاً عن رصده وآخرين قوات الشرطة المتمركزة أمام المعبداليهودى وأمام نادى الزهور بمدينة نصر.

واعترف المتهم الثانى محمد عادل عبدالحميد حسن، في التحقيقات، واسمه الحركى «العبدالغريب»، بانضمامه لجماعة أجناد مصر التي تعتنق أفكاراً تكفيرية وعدائية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما والمنشآت العامة.

وقال المتهم إنه في غضون شهر نوفمبر 2014 دعاه أحد المتهمين للانضمام لأحد التنظيمات المسلحة التي تتخذ من قتال أفراد الجيش والشرطة وسيلة لتحقيق أغراضها، وحدد له لقاء مع آخر يتخذ اسماً حركياً «أسامة»، وتقابلا مع القيادى المتوفى همام محمد عطية، الذي أعلمه بأن التنظيم الذي يتزعمه يسمى «أجناد مصر»، ويستهدف تمركزات الجيش والشرطة باستخدام العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها عن بعد، وأعده المتوفى عسكرياً بتدريبه على طرق تصنيع المفرقعات بإحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة المريوطية التي يتخذها المتوفى مقراً لهذا الغرض، وكلفه الأخير برصد التمركزات الأمنية وأمده بالمبالغ اللازمة لذلك الغرض.

ونفاذاً لذلك رصد محيط قسم شرطة الطالبية في غضون شهر يناير لعام 2015، ووقف من خلاله على أماكن تواجد القوات الشرطية بمحيطه وأعدادهم، وأمد الحركى «أسامة» بما توافر لديه من معلومات، وبمرور 3 أيام من تاريخ الرصد علم بتمكن أعضاء الجماعة من زرع عبوة مفرقعة بمحيط القسم، وأسفرت عن وفاة أحد خبراء المفرقعات حال محاولته إبطال مفعولها.

وعقب ذلك قام برصد أربعة تمركزات لأفراد الشرطة بالأماكن الحيوية بمنطقة المهندسين من بينها سفارة الكونغو، ووقف من خلال الرصد على الأوقات التي يتواجد بها أفراد الشرطة بمقر عملهم، وأعد لارتكابها سلاحين ناريين أحدهما عيار 9 مم ماركة حلوان، والآخر عيار 7.5 مم، ووضع مخططاً للتنفيذ بأن اتفق مع المتهمين الثالث أبوبكر أحمد رمضان، والرابع محمد حسن عزالدين، وأسند للأخير قيادة الدراجة البخارية وانتظارهما بالقرب من مكان الواقعة لتأمين هروبهما، وبتاريخ 24 مارس 2015، توجهوا جميعاً مستقلين الدراجة البخارية صوب سفارة الكونغو، وترجل ومتهم آخر منها وانتظرهما متهم آخر بالقرب من السفارة سالفة الذكر، حيث أطلقوا النار على المجند المتمركز أمام السفارة، المتوفى أيمن سيد سالم، مطلقاً عيارين ناريين صوبه استقرا ببطنه، فأسرع المجند الآخر، الشاهد الخامس والعشرون، صوبه محاولاً الإمساك به فعاجله بعيار نارى استقر بيده اليسرى، وحال محاولته الهرب والمتهم الثالث قاومه المتوفى سالف الذكر فسقط السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة، وعقب ذلك تم ضبطه والمتهم الثالث بمعرفة الأهالى بينما تمكن المتهم الرابع من الفرار.

وذكر المتهم أبوبكر أحمد رمضان يوسف بالتحقيقات أنه في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو شارك باعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وكذا في المسيرات والتظاهرات التي نظمها تنظيم الإخوان بمحيط سكنه بمنطقتى صفط اللبن وبولاق الدكرور، وإنه اشترك في تنفيذ عملية الاعتداء على سفارة الكونغو وسرقة الأسلحة الخاصة بقوات الشرطة القائمة على تأمين السفارة وقتل مجندين.

وأضاف المتهم بانقطاع اتصالاته مع أعضاء الجماعة نتيجة خلل في وسيلة الاتصال الإلكترونية معهم، وتواصل مع عضو بالجماعة، وفى غضون شهر فبراير عام 2015 اتفقا على تنفيذ وقائع سرقة أموال أبناء الديانة المسيحية باستخدام أسلحة نارية بحوزة الأخير بحثاً عن تمويل مادى لأعضاء التنظيم بلوغاً لتنفيذ أهدافه، ونفاذاً لذلك المخطط وضع المتهم مخططاً لاستهداف إحدى الصيدليات الكائنة بمدينة ناهيا حدد به أدوار منفذيها، وأعد لذلك سلاحين ناريين أحدهما طبنجة حلوان، وفى الموعد المحدد لتنفيذ الواقعة استقلا دراجة بخارية قيادة أحد المتهمين ودلفا إلى الصيدلية وأشهرا أسلحتهما النارية تجاه العاملين بها، وتمكن المتهم الثانى من الاستيلاء على مبلغ مالى وبعض من الأدوية، وتمكنوا من الفرار عقب ذلك، وبعد مرور 7 أيام، وبذات المخطط آنف البيان تمكنوا من سرقة صيدلية بيتر صفوت بمنطقة بولاق الدكرور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية