وردت قصتهم في القرآن الكريم في سورة القلم حيث قال الله تعالى «إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين* ولا يستثنون* فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون* فأصبحت كالصريم* فتنادوا مصبحين* أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين* فانطلقوا وهم يتخافتون* أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين* وغدوا على حرد قادرين* فلما رأوها قالوا إنا لضالون* بل نحن محرومون* قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون* قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين* فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون* قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين* عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون* كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون».
وقصتهم بحسب ما يوردها موقع «الكلم الطيب» هي أنه كان لهم أبًا صالحًا كانت له جنة أي بستان، وكان في كل عام يوم الحصاد لا يدخل بيته ثمرة منها حتى يعطي الفقراء فلما توفي وورثه أبنائه الخمسة وكانوا غير راضيين عدا واحد منهم عما كان يفعله أباهم من إعطاء للفقراء فقرروا أن يجمعوا المحصول وأن يبيعوه دون إعطاء الفقراء منه وبالفعل عزموا على ذلك، فابتلاهم الله بذلك الذنب، فأصبحت ثمار جنتهم سوداء محترقة فلما رأوها أدركوا انهم كانوا ظالمين وأقروا واعترفوا بذنبهم.
وذكر بعض السلف أن أضحاب الجنة هؤلاء كانوا من أهل اليمن، بينما قال سعيد بن جبير إنهم كانوا من قرية يقال لها «ضروان» وتقع على بعد 6 أميال من صنعاء، وقيل إنهم كانوا من أهل الحبشة، وأنهم كانوا من أهل الكتاب.