قال الدكتور ضياء القوصي، الخبير الدولي للمياه ومستشار وزير الري الأسبق، إن إثيوبيا نجحت في اللعب بمصر لتحقيق مصالحها من إنشاء سد النهضة، موضحا أن أديس ابابا هي المسؤولة عن العراقيل التي واجهت جولات المفاوضات الست علي مدار الشهور الماضية، وتسببت في استنزاف الوقت حول اختيار المكتب الاستشاري الدولي الذي أجرى دراسات المشروع.
أخبار متعلقة
واستنكر القوصي، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، اجتماع الوفود الفنية الثلاثة لمصر والسودان وإثيوبيا لمدة 3 أيام، وينفض الاجتماع دون تفاصيل للشعوب الثلاثة، وهو شىء غريب علي سير مفاوضات تنتظرها شعوب، في تكتم شديد بدون مبرر.
وأضاف: «ما يحدث حاليا هو استهلاك للوقت، واختيار مكتبين لإجراء الدراسات هو اللعبة التي انكشفت، لأنها قامت على إجراء خاطئ، وهو أنه يجب اختيار مكتب واحد لإجراء دراسات المشروع الفنية والاقتصادية والاجتماعية، لأنه لا يستطيع أحد أن يجبر المكتبين على أن يكون لهم رئيس واحد ومكتب واحد لتوحيد الدراسات».
وشدد القوصي على أن طريق المفاوضات ليس «السكة المضبوطة»، مضيفا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قدَّم حسن النوايا، متمثلا في إعلان المبادئ المشترك في مالابو على هامش القمة الأفريقية في غينيا الاستوائية أو إعلان المبادئ في العاصمة السودانية الخرطوم، ولم يأت جديد علي سير المفاوضات الثلاثية، ومصر لن تفعل أكثر من ذلك.
وأكد خبير المياه ضرورة وضع خطط من شأنها البدء في حزمة من الإجراءات القانونية تجاه إثيوبيا، كأحد الخيارات، مثل اللجوء للأمم المتحدة أو الجنائية الدولية، للتأكيد على أن المشروع يشكل خطرا بالغا على ملايين المصريين ويعرضهم للتشرد، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأوضح: «يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام رعونة وتعنت الجانب الإثيوبي، الذي يضع الأولوية الأولى لاستهلاك الوقت لتحقيق مصالحه».
