قال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن النتيجة النهائية لفشل مفاوضات سد النهضة الحالية، ستكون تغيير كل القواعد الحاكمة لتوزيع المياه في دول حوض النيل، وتجاوز كل الأعراف والمعايير الدولية لصالح سيطرة مطلقة للطرف الإثيوبي، مشددا على أن الاستمرار في التفاوض الحالي بهذه الطريقة، يعتبر تقصيرا كاملا يجب أن يحاكم المسؤول الأول عنه، وهو وزير الري، الدكتور حسام مغازي.
وأضاف رسلان، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن وزير الري يدلي بمعلومات كاذبة وتقديرات موقف زائفة، طوال الوقت، تخدم الطرف الإثيوبي فقط، لافتا إلى أنه غير جدير بالبقاء في موقعه لأن تصريحاته تعبر عن خيانته لأمانة المسؤولية والموقع الذي يحتله ويتفاوض من خلاله باسم مصر، في ملف بالغ الاهمية والحساسية، والذي يتوازى مع أهمية الحفاظ علي سيناء، إلا لم يكن يفوقها أهمية.
وأوضح رسلان أن إثيوبيا لا تريد فقط تنفيذ كامل خطتها وأهدافها، بل تريد أن تحصل فوق ذلك على موافقة مصرية على هذا الأمر، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل خطورة شديدة على مصر.
وأكد رسلان أن كل ما يحدث الآن سيتم تكريسه كسابقه والبناء عليه، للحصول على المزيد من التنازلات.