استنكرت النقابة الأساسية للإذاعة التونسية حملة التكفير التي يشنها المجلس الإسلامي الأعلى التابع للحكومة، ضد المفكر الإسلامي يوسف الصديق، والمطالبة بوقف برنامج «عيال الله» الذي يحلّ ضيفًا عليه، ويحاور فيه الإعلامي محمد الصالح.
أخبار متعلقة
وقالت النقابة في بيان: «ما يحدث من قبل المجلس الإسلامي يُعد تدخلًا في مضمون البرنامج، في محاولة لغلق باب الاجتهاد، وسد منافذ التفكير في المسألة الدينية»، محذرة من «تبعات رسالة المجلس التي تستبطن تحريضًا على مقدم البرنامج والمفكر معًا»، محملة إياه مسؤولية أي اعتداء يقع عليهما.
وأضافت: «الإذاعة التونسية هي إذاعة عمومية، وهي بذلك صوت كل من يسعى إلى النهوض بالشأن الثقافي والفكري، في هذا الوطن المكلوم من غزوات التيارات الظلامية المتطرفة، وأبوابها مفتوحة لكل من يحمل في دواخله بذور الاجتهاد والإبداع، وكل من يرغب في نشر تعاليم الإسلام السمحة، ومقاصده المُتسمة بالانفتاح والاعتدال»، داعية الجميع إلى احترام أحكام الفصل 42 الذي يضمن الحق في الإبداع، والحق في الثقافة في تأصلها وتنوعها وتجددها.
كان المجلس الإسلامي الأعلى التابع للحكومة، شبّه «الصديق» بسلمان رشدي، صاحب «آيات شيطانية»، واتُهم بـ«الزندقة».
وطالب المجلس الإدارة العامة للإذاعة التونسية بـ«وقف البرنامج باعتباره زنديقًا، ومن الشخصيات المارقة عن الدين».
