x

تونس تعتقل 120 متشددًا بتهمة التورط في هجوم «سوسة»

الخميس 02-07-2015 22:19 | كتب: إفي |
سيف الدين رزقي، منفذ عملية سوسة الإرهابية سيف الدين رزقي، منفذ عملية سوسة الإرهابية تصوير : آخرون

أعلن كمال الجندوبي، الوزير التونسي لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، اعتقال نحو 120 متشددا في الأيام الأخيرة بالبلاد.

وقال الجندوبي في تصريحات للصحفيين إن قوات الأمن فككت أيضا عدة خلايا إرهابية في إطار الإجراءات الجديدة المفروضة عقب الهجوم الذي نفذه جهادي، الجمعة الماضي، في فندق (إمبريـال مرحبا) بمدينة سوسة التونسية وأسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبيا.

وذكر أنه صدرت أوامر ضبط وإحضار بحق المعتقلين لاشتباه في تبنيهم أفكارًا متطرفة.

وفيما يتعلق بهجوم، الجمعة، الذي يعد الأخطر الذي تتعرض له تونس في تاريخها الحديث، كشف عن اعتقال ثمانية أشخاص في الساعات الأخيرة لصلتهم المحتملة بمنفذ الهجوم سيف الدين رزقي (23 عاما).

من ناحية أخرى، أفادت مصادر أمنية باعتقال 12 شخصا للتعاون اللوجيستي المحتمل مع القاتل.

وأكد الجندوبي أيضا «حشد ألف و370 شرطيا لتعزيز الجهاز الأمني» في المناطق السياحية والشواطئ.

كان رزقي هاجم شاطئ فندق «إمبريـال مرحبا» بمنطقة مرسى القنطاوي السياحية بمدينة سوسة التونسية وفتح النار خلال دقائق على السائحين الذين كانوا متواجدين هناك حيث لقي مصرعه في الهجوم عقب إثارة الفزع خلال أكثر من 30 دقيقة.

واعترف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن الهجوم كان بمثابة مفاجأة لأنهم كانوا مستعدين لهجمات في مواقع أخرى، لكنهم لا يعتقدون قط أنه قد يحدث في شاطئ.

وأثار الهجوم الجديد موجة انتقادات ضد الشرطة والحكومة التونسية سواء بسبب بطء رد عناصر الشرطة أو وقوع هجومين في نحو ثلاثة أشهر يحملان طابعا مماثلا.

من ناحية أخرى، أوضح الجندوبي أنه تم إحراز تقدم في محاولة فرض السيطرة على نحو 80 مسجدًا تقدم تعاليم متشددة عن الإسلام.

ومنعت السلطات الشيخ بشير بن حسن والمتحدث باسم حزب التحرير رضا بلحاج من اعتلاء منابر المساجد.

وطالبت السلطات حزب التحرير المعترف به، الذي يدعو لإقامة «دولة الخلافة» وتطبيق الشريعة، بتغيير قانونه الأساسي ليتطابق مع الدستور.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم عبر حسابه بشبكة (تويتر) الاجتماعية، وحث أنصاره على شن مزيد من الهجمات خلال شهر رمضان.

كان تنظيم «داعش» أعلن عن إقامة الخلافة في سوريا والعراق في يونيو من عام 2014.

ووقع هجوم تونس عمليا بصورة متزامنة مع آخرين في فرنسا والكويت، بعد أيام من دعوة تنظيم (داعش) أنصاره لشن مزيد من الهجمات خلال شهر رمضان.

ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي تشهده تونس خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد أن لقي 22 شخصا، بينهم 21 سائحا أجنبيا، مصرعهم في 18 مارس الماضي في هجوم استهدف متحف «باردو».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية