x

3 مسلسلات أثارت غضب فئات المجتمع المصري: «أخطاء اليهود وإدمان المرشد وسُكر الأستاذ»

الخميس 02-07-2015 21:27 | كتب: أحمد حمدي |
مسلسلات رمضان 2015 مسلسلات رمضان 2015 تصوير : آخرون

ما بين الحساسية المفرطة والغضب المبرر لتمثيل خاطئ لفئتهم المجتمعية، تسكن اتهامات لصناع الدراما بتشويه صورة فئات مجتمعية بعينها، خلال ثلاثة مسلسلات نجحت في جذب الأنظار إليها في رمضان 2015.

ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، أبدت اعتراضها على عدد من المشاهد بمسلسل «حارة اليهود»، بطولة الفنانة منة شلبي، فرصدت أخطاء عرضها المسلسل في رأيها، من خلال منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلة: «في مشهد المعبد أثناء الغارة: الأسفار لم تكن متواجدة على البيمة (المنبر) في أي وقت من أوقات السنة، ومداخل العمارات في الحارة لم تكن بهذا الوسع والفخامة وهي مازالت متواجدة حتى الآن، والثلاجات الكهربائية لم تكن متاحة للجميع، خاصة في حارة اليهود، وربما كانت الملابس قصيرة، ولكن الفتحة في الفستان، أو الجونلة لحد نصف الفخذ لا أظن، كما أن اليهود الشيوعيين لم (يلعبوا بمخ الشباب)، لتحويلهم لصهاينة».

وهددت «هارون» بمقاضاة المسلسل إذا ما تعرض لليهود بشكل سيئ.

أما نقابة المرشدين السياحيين فوجدت أن مسلسل «تحت السيطرة»، بطولة الفنانة نيللي كريم، يسيء للمهنة والعاملين بها، بعدما أظهر أحد المرشدين في صورة مدمن يستغل اصطحابه للوفود السياحية في شراء المخدرات وكذلك النصب عليهم.

وقال حسن نحلة، نقيب المرشدين السياحيين، إنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد صناع المسلسل وأنه سيرسل بيانًا من النقابة إلى الشركة المنتجة ليوضحوا ملابسات المشاهد المعترض عليها.

ولم يسلم مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» من النقد كذلك، بعدما ظهر البطل عادل إمام، الذي يلعب دور أستاذ جامعي يساري التوجه في الجزء الأول من المسلسل، في مشاهد بملهى ليلي بصحبة بعد تلاميذه، ما اعتبرته نقابة علماء مصر تشويهًا لصورة الأستاذ الجامعي، بالإضافة إلى مشهد آخر للفنان أحمد بدير، الذي يلعب دور أستاذ جامعي كذلك، يُضرب في أحد المشاهد «على قفاه» من طالب يلعب دوره الفنان هيثم زكي.

وطالبت نقابة علماء مصر، في خطاب رسمي، إدارة قناة MBC، التي تعرض المسلسل حصريًا، بوقف عرضه، فيما صرح الدكتور عبدالله سرور، وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، بأن المسلسل «فيه تزوير للحقائق وتشويه لدور الأستاذ الجامعي، وإساءة للمجتمع»، مهددًا باتخاذ الإجراءات القانونية ضده، ما واجهه أبطال العمل بطلب «الصبر» على المسلسل وعدم الحكم عليه من حلقاته الأولى.

ويبقى التساؤل: هل على صناع الدراما أن يتخلوا عن دور الشرير في مسلسلاتهم لعدم إغضاب الفئات المجتمعية الممثلة؟ وهل ظهور شخصية درامية في دور شر في إطار مهنة معينة يعني إهانة للمهنة والعاملين بها؟ قد لا يبدو ذلك منطقيًا إذا ما نظر إلى الأمر بوجوب وجود من يلعب دور الخير ومن يلعب دور الشر في العمل الدرامي ليكتمل، لأن في العمل الدرامي إذا «الناس كلها بقت فتوات.. أمال مين اللى هينضرب؟»، كما قال الفنان الراحل توفيق الدقن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية