نفى سونج أيقوة، السفير الصيني بالقاهرة، ما تردد عن تعرض مسلمي الصين من قومية الإيجور في منطقة شينجيانج، ذاتية الحكم، للاضطهاد من قبل السلطات التي قيل إنها تمنعهم من الصيام في نهار رمضان، مؤكدا أنها عارية تماما من الصحة ولا أساس لها ولا تتفق مع الأوضاع على أرض الواقع.
وقال السفير إن الدستور الصينى ينص على أن حرية العقيدة للمواطن مكفولة، ولا يجوز لأى جهاز حكومى أو مؤسسة اجتماعية أو فرد اجبار المواطن على أن يؤمن بعقيدة ما أو لا يؤمن بها.
وأضاف خلال كلمته، في حفل افطار استضافته السفارة الصينية بالقاهرة مساء الثلاثاء، أن الحكومة الصينية تحمى الشعائر الدينية الشرعية، مؤكدا أن المسلمين في منطقة شينجيانج الإيجورية يلقون اهتماما كافيا واحتراما كبيرا، ويمارسون عقيدتهم بحرية، لافتا إلى أنهم الآن يشهدون رمضان ويصومون ويقومون بشعائرهم الدينية في انسجام.
وتابع السفير الصينى أن الصين تتكون من 56 قومية من بينها عشر قوميات يدينون بالإسلام، إذ يتجاوز عدد المسلمين الصينيين عشرين مليون نسمة، مشيرا إلى أن حكومة منطقة شينجيانج المحلية أكدت ضرورة احترام وتفهم مشاعر المسلمين في الصين وتلبية احتياجاتهم الإيمانية وعاداتهم وتقاليدهم، وحظر التدخل في الشعائر والفرائض الدينية لهم بما فيها الصيام وصلاة الجمعة والإفطار، فضلا عن احترام اختيارات أصحاب المطاعم الإسلامية الذين يقررون فتح مطاعمهم أو غلقها.
وقال «أيقوة» إن «الشعب الصينى صديق مخلص وشريك وأخ للشعب الصينى، ومهما تغيرت الأوضاع في مصر، تحترم الصين العادات والتقاليد المصرية الدينية التاريخية والثقافية وتحترم اختيارات الشعب المصرى، وتدعم حق الشعب المصرى في شق طريق التنمية الذي يتفق مع ظروفه الذاتية».
وأكد السفير أن العلاقات بين مصر والصين علاقات شراكة استراتيجية شاملة، ظهرت بوضوح وقت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى في أواخر العام الماضى، مشيرا إلى أن استراتيجية الحزام والطريق التي تطبقها الصين ستستفيد من استراتيجية تطوير ممر قناة السويس.
وتابع السفير الصينى أن العلاقات الصينية المصرية تمر بمرحلة تاريخية جديدة، وأمامها فرص أكثر للتنمية.