x

الصين «تطمس» هوية الإيجور المسلمين

الأحد 06-07-2014 12:13 | كتب: مريم محمود |
الصين تحظر الصوم على مسلمي الإيجور الصين تحظر الصوم على مسلمي الإيجور تصوير : آخرون

أصدر المسؤولون في إقليم شينجيانج الصيني المضطرب تعليمات للمسلمين بعدم الصيام خلال شهر رمضان، في إجراء تصفه جماعات معنية بحقوق الإنسان بأنه تمييز يستهدف أقلية الإيجور المسلمة.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الصينيون بشكل عام لأشكال مختلفة من القمع من الحكومة، وبخاصة المسلمون منهم، حيث تدافع الصين عن القمع الدموي للمتظاهرين الذين طالبوا بالديمقراطية في ميدان تيانانمين بالعاصمة بكين عام 1989، التي راح ضحيتها آلاف القتلى، في الذكرى الـ25 للأحداث قائلة «إنها اختارت المسار الصحيح من أجل الشعب»، وأن تلك الاحتجاجات «معادية للثورة».
وبدأ شهر رمضان هذا العام بعد سلسلة من الهجمات تركزت في إقليم شينجيانج، حيث بررت الحكومة تلك الهجمات بأن الإسلاميين يسعون لإقامة دولة مستقلة تحت مسمى تركستان الشرقية.
وأمر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني، الموظفين والطلاب والمدرسين بعدم صيام رمضان، وعدم المشاركة في أي أنشطة دينية من ضمنها ارتياد المساجد، وأجبر مسؤولو المنطقة بعض أصحاب المطاعم المسلمين على الاستمرار في عملهم أثناء الشهر الكريم، كما اعتبر الحزب الحاكم صيام رمضان انتهاكا لنظام الحزب الشيوعي وأن هذا الشهر هو «وقت حساس لأعمال الاستقرار الاجتماعي».
كما جاءت بداية شهر الكريم هذا العام في الذكرى الخامسة لأعمال شغب في شينجيانج عام 2009، التي قتل فيها نحو 200 شخص بعد أعمال عنف عرقية بين الإيجور المسلمين، وأغلبية الهان الصينية.
وأبرزت صحيفة «إنترناشيونال بيزنس تايمز» البريطانية، تحذيرات البعض من أن تصرفات الحكومة الصينية ضد الحريات الدينية، من شأنها أن تزيد من حدة الصراع الذي بدأ في 2009.
وقال المتحدث باسم مؤتمر الإيجور العالمي، ديلكسات راكسيت، «تستخدم الصين التهديدات الإدارية والعقوبات الاقتصادية والتحقيقات الجنائية وغيرها من السبل لمنع الإيجور من صيام رمضان لطمس هويتهم الدينية».
وتفرض السلطات الدينية كل سنة مراقبة مشددة على ممارسات الإيجور المسلمة في رمضان تشمل منع الصيام في رمضان ومراقبة اتصالاتهم.
ويعتبر الإيجور الذين يبلغ تعدادهم 9 ملايين نسمة، أكبر أقلية بين 21 مليون نسمة يعيشون في الإقليم، الذي يشتكي فيه المسلمون من اضطهاد ثقافي وديني.
وفي عام 2012، وقامت بعض الإدارات الحكومية بتوزيع بطاقات مجانية للطعام، من أجل دفع العاملين إلى الأكل في رمضان، في مقابل الإشادة بالمفطرين علنا.
وكل عام يأمر النظام الصيني قيادييه الشيوعيين المحليين بفرض قيود صارمة على الأنشطة الدينية في شهر رمضان في تركستان، ولا سيما الحد من حرية ارتياد المساجد، هذا بجانب فرض غرامة مالية قدرها 630 دولارا أمريكيا على من ترتدي الحجاب من نساء الإيجور، كما تجبر الحكومة الناس على التوقيع على تعهد بعنوان «لا أذهب إلى أداء فريضة الحج».
وبالإضافة إلى ذلك، كشف تقرير رسمي لمنظمة العفو الدولية التابعة للأمم المتحدة، صدر مؤخرا، أن الصين نفذت عددا قياسيا من عمليات الإعدام في حملتها ضد المسلمين، حيث أحصت منظمة العفو الدولية 4015 حكما بالإعدام صدرت، ونفذ منها 2468 حكما ضد مسلمين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية