x

مي عزام رسائلكم وصلت وجارى اتخاذ اللازم مي عزام الثلاثاء 30-06-2015 03:58


شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ،ليس من الأشهر الحرم المعروفة، ومن ثم فأنه من الشهور التي يتضاعف فيه أجر قتل المشركين وكل الخارجين عن فكر الجماعات التي ترفع راية الجهاد السوداء متصورين أنهم أنصار الشريعة وفرسان الرب والسائرون على خطى الحبيب .

هكذا رأينا كيف يتم بث الرعب في نفوس الناس في الشهر الكريم، تونس والكويت وفرنسا ثم مصر، دول تحولت لمسارح لغزوات محتكرى الدين الإسلامى وفقا لمفاهيمهم المغلوطة. المصريون اعتادوا في الأعوام الأخيرة على الحزن في رمضان ،حزن مخلوط بالغضب والرعب من مسلسل قتل الأبرياء بوحشية دون رادع.

البداية كانت في عهد مرسى، مذبحة رفح التي قتل فيها 16 جنديا من الجيش أثناء تناولهم الافطار في رمضان ،وتوالت الحوادث والنهاية لم تكتب بعد ولا يعرف إلا الله موعدها .

حادث تفجير موكب النائب العام المستشار هشام بركات يختلف عن الجرائم الرمضانية السابقة، فهو يحمل في طياته عدة رسائل هامة، ومن يقول ان الحادث لم يحقق هدفه فهو يهون على نفسه ويدخلنا في دائرة الوهم الذي يمكن أن يؤدى لكوارث أعظم، أهم الرسائل التي تضمنتها هذه الجريمة الإرهابية :

1- أي شخصية في الدولة مهما كان موقعها ليست بعيدة عن يد هذه الجماعات الإرهابية.

2-انتقال الإرهاب إلى قلب العاصمة وبجوار الكلية الحربية ،الإرهاب يتحرك من الحدود إلى المركز.

3-اختيار الوقت، قبل يوم واحد من ثورة 30 يونيو، وتبدل الحال من احتفال إلى حداد .

4- هذه الجماعات الإرهابية تتمتع بالسرية التامة وتستخدم أعلى مستوى من الاتصالات الغير مخترقة ،وتنفذ مخططاتها بكفاءة عالية وبمواد شديدة الفاعلية.

5- الرسالة الأخيرة أنهم يسبقون الأجهزة الرسمية بخطوة .

وحادث التفجير أثار في نفسى عدة اسئلة، يجب علينا أن نطرحها وعلى الأجهزة الأمنية أن تجيب عليها حتى ندرك حقيقة الموقف بدقة وصدق وشفافية، الانفجار تم عن بعد بأستخدام موبايل، فهل مازالت شرائح الموبايل متاحة للشراء والتداول بدون تسجيل بيانات أصحابها ؟، موكب النائب العام يخلو من سيارة تشويش كتلك التي ترافق وزير الداخلية، فلماذا؟ انا لا افهم كثيرا في خطط تأمين الشخصيات المستهدفة ولكن اليس من المنطقى أن تكون مسارات هذه الشخصيات غير ثابتة حتى لاتسهل اجهزة الأمن الأمر على مراقبيها ؟، انفجار سيارة النائب العام والسيارات الحارسة له كلها بهذه الصورة دليل على وجود شىء ما خطأ في عملية التأمين فماهو ؟.

حتى هذه اللحظة التي اكتب فيها هذا المقال ،وأنا في غاية الحزن والأسى، لا أعرف وكذلك غيرى حال المصابين في الحادث ولا أسمائهم، وزراة الصحة أصدرت بيان لايغنى ولايسمن من جوع، فحواه ان مصابى الحادث ثلاثة من حرس النائب العام وأربعة مدنيين، اثنان من السبعة في حالة خطرة، ولانعرف هل هم حرس النائب العام أم من المدنيين أم من كلاهما ؟، ولا اعرف لما لاتكون هناك معلومات وافية وصريحة وأمينة من قبل الجهات الرسمية حتى لايكون هناك فرصة لنشر شائعات أو معلومات مغلوطة.

الظرف غير مناسب لمزيد من نقد الأجهزة الأمنية، فمهما كانت إمكانياتها فحجم ما تتعرض له من ضغوط وكثرة اعداد العمليات الإرهابية وتوزيعها على العديد من المناطق بالتأكيد يشتت جهودها، ولكن ذلك لايمنعنا من أن نطلب كشعب من الحكومة والأجهزة الأمنية الكشف عن التدابير التي سيتم اتخاذها لحمايتنا بداية من الوزير للفقير، فأرواح المصريين كلها غالية .

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية