يلتقي منتخب تشيلي مع منتخب بيرو، صباح الثلاثاء، في إطار منافسات نصف نهائي بطولة «كوبا أمريكا»، وذلك في منافسة خاصة، يسعى من خلالها أليكسيس سانشيز، نجم هجوم منتخب تشيلي، لقيادة منتخب بلاده للوصول للنهائي الأول للبطولة العريقة منذ 28 عامًا.
وترجع أخر نسخة تمكن منتخب تشيلي من الوصول للنهائي فيها إلى نسخة 1987، والتي تأهلت فيها تشيلي للعب أمام منتخب أوروجواي في النهائي، ولكنها خسرت بنتيجة «1-0»، لتفشل وقتها في تحقيق لقبها الأول في البطولة.
منذ ذلك الحين، شارك المنتخب التشيلي في 10 نسخ، فشل في الوصول في النهائي في أي بطولة منها، وكان أعلى مركز وصل له هو تحقيقه للمركز الثالث في نسخة 1991.
ويسعى «سانشيز»، في مباراة الثلاثاء، للاقتداء بخوان كارلوس ليتيلير «باتو»، بطل تشيلي في نسخة 1987.
وتمكن «ليتيلير» في تلك البطولة من تسجيل 3 أهداف للمنتخب التشيلي، ليقودهم لتصدر مجموعتهم في الدور الأول، وتخطي كولومبيا في نصف النهائي، وبالتالي الوصول للنهائي الأخير لهم في البطولة.
وتلقى «ليتيلير» مساعدة كبيرة في خط الهجوم من جانب إيفو باساي، لاعب إيفرتون الإنجليزي وقتها، ليتلى الثنائي إشادة كبيرة من جانب الجماهير على مستواهما في تلك البطولة.
ويعتبر أداء «ليتيلير» في تلك البطولة هي اللقطة الوحيدة التي تتذكره جماهير الكرة بها، فاللاعب لم يترك في مسيرته الكروية بصمة كبيرة، حيث كان نادي إنترناسيونال البرازيلي هو أكبر ناد لعب له في مسيرته.
في المقابل، يشارك «سانشيز»، 26 عامًا، في البطولة الحالية كواحد من أبرز لاعبي العالم في الوقت الحالي، خاصة بعد المستوى الكبير الذي قدمه مع نادي برشلونة الإسباني سابقًا ومع نادي أرسنال حاليًا، حيث شارك هذا الموسم في 52 مباراة، سجل خلالها 25 هدفًا صنع 12 أخري لزملائه، ليقودهم للفوز ببطولة كأس إنجلترا.
وتمكن «سانشيز» في البطولة الحالية من تسجيل هدف وصنع آخر، وساهم بشكل كبير في أداء منتخب بلاده الهجومي حتى الأن، ليساهم بشكل مباشر في تأهل الفريق لنصف النهائي.
وبالإضافة إلى تألق «سانشيز»، يأتي الأداء الهجومي الكبير لأرتورو فيدال، نجم يوفنتوس الإيطالي، والذي سجل 3 أهداف حتى الآن، بالإضافة إلى تألق إدواردو فارجاس، لاعب نابولي الإيطالي، والذي سجل هدفين حتى الآن، ليساهم في إزالة عبء الضغط الموضوع على «سانشيز»، في قيادة المنتخب وحده.