x

حمدي رزق لم يجدوا حضناً بابوياً يحنو عليهم! حمدي رزق الإثنين 29-06-2015 21:49


قال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية: «تعجبت جداً عند قراءة خبر تمرد ضد قداسة البابا، وتساءلت: كيف يفكر هؤلاء؟!!.. هل يتمرد الأبناء على أبيهم المختار من السماء؟ هل يعتقد هؤلاء أن قوانين الكنيسة وتعاليم الكتاب المقدس توافق على مسلكهم هذا المُخزى؟».

العجب وحده يعقبه الندم، وإذا كان نفر من أبناء الكنيسة شق عصا الطاعة، فعلى قداسة البابا تواضروس أن يتوقف ويتبين لماذا تمرد هؤلاء، ولماذا خرجوا على قوانين الكنيسة وتعاليم الكتاب المقدس، تمرد فى الكنيسة لا يعالج بهز الرؤوس، ولا بالتعجب المسيطر على العقل الجمعى لآباء المجمع المقدس، معظم النار من مستصغر الشرر.

الأنبا رافائيل يتساءل مستنكفاً: كيف يفكر هؤلاء؟ ولم يتوقف برهة ليسأل: وكيف يفكر آباء المجمع المقدس، وهؤلاء ينفجرون فى البابا يأساً؟ تمرد الأبناء على أبيهم المختار من السماء، بدون علامات تعجب، خطير، يقينا لو وجد الأبناء حضنا بابويا يحنو عليهم، لو احتواهم القلب الكبير ما خرجوا تمردا لا يلوون على شىء، ضاعت حيواتهم سدى، أنا الغريق ما خوفى من البلل.

مسلك هؤلاء المخزى بتوصيف الأنبا رافائيل ينقصه تَأْصِيلٌ وبيانٌ، هؤلاء ما سلكوا هذا المسلك إلا بعد أن سُدت فى وجوههم أبواب المجمع المقدس، وأحيل بينهم وبين قداسة البابا، وتسليمهم للشرطة وتصويرهم على أنهم عصاة زناة خارجون، وهم منكوبون، منكوبو الأحوال الشخصية، كانوا قد استبشروا خيراً فى عطفة بابوية تعوضهم عن سنوات الشقاء.. فَلَمَّا اسْتَيْأسُوا مِنْهُ!!

تَرْك هذا الخراج فى جنب الكنيسة بدون تدخل بابوى يستخرج «أم القيح» من عمق الجرح المتقيح، أخشى أن يتحول إلى غرغرينا، الهلوسات من عينة تمرد، هلوسات مـرضى نفسيـين، يائسـين، ضاعت حيواتهم سدى على أعينهم، وتضيع حيوات أبنائهم أمام أعينهم، لا يَضُرُّ الشاة سَلخها بَعدَ ذَبحِها!!

الأنبا رافائيل يطالب الجميع بأن يراجعوا أنفسهم لئلا يدانوا أمام الله لأن أدبيات الكنيسة ولغتها لا يوجد بها مثل هذه المهاترات، وهلّا راجع آباء المجمع المقدس أنفسهم لئلا يدانوا أمام الله، هل راجعوا ملف الأحوال الشخصية بأبوة وبرعاية، وتمثلوا الراعى الصالح، المسيح عليه السلام يقول: «أنا هو الراعى الصالح. وأعرف خاصتى، وخاصتى تعرفنى» (يو10: 14)، وقال كذلك: «خرافى تسمع صوتى، وأنا أعرفها فتتبعنى. وأنا أعطيها حياة أبدية. ولن تهلك إلى الأبد. ولا يخطفها أحد من يدى» (يو10: 27، 28).

قداسة البابا تمرد صرخة فى الكنيسة، ونحن نرفضها، أخشى أن أختطف خاصتكم من لا يرعوى ولا يمتثل، وقداستكم أهل للرعاية، أنت الراعى الصالح، تعرف خاصتك، وخاصتك تعرفك، وخرافك تسمع صوتك، وتتبعك، فلا تدع أحداً يخطفها من بين يديك، تفقدها، المستذئب يكمن فى الدغل.. دمت لخرافك راعياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية