أكد الدكتور سمير درويش، المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة، التابعة للهيئة العربية للتصنيع، ريادة الهيئة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، وأنها نجحت بالفعل في إنتاج وتصميم أول محطة طاقة شمسية في مصر تعمل بالخلايا الفوتوفولتية على طريق مصر السويس الصحراوي بقدرة 600 كيلو وات، مشيرًا إلى أنه تم إنشاؤها وربطها بالشبكة القومية للكهرباء، نوفمبر 2010.
وقال «درويش»، على هامش افتتاح رئيس الوزراء لخط إنتاج الألواح الشمسية بالهيئة العربية للتصنيع، الأحد، إن هناك العديد من المشروعات المخطط تنفيذها خلال المرحلة المقبلة ومنها زيادة قدرة محطة الطاقة الشمسية الأولى إلى 1 ميجاوات، وإنشاء محطة جديدة بقدرة 400 كيلو وات بمنطقة تجارب الهيئة.
وأضاف أن الهيئة نجحت في إنشاء محطتين شمسيتين لصالح وزارة الكهرباء والطاقة بقدرة إجمالية 80 كيلو وات تم تركيبهما بمبنى وزارة الكهرباء والطاقة، كما تقوم حاليًا بتركيب العديد من المحطات الشمسية للعديد من الوزارات والهيئات، ولديها مجالات وأنشطة عديدة في الوقت الراهن في مجال الطاقة الشمسية مثل إنشاء محطة طاقة شمسية عملاقة في محافظة بنى سويف بطاقة 50 ميجاوات، إضافة إلى أنشطة مستحدثه مثل إنتاج السخان الشمسي ووحدات تحلية المياه باستغلال الطاقة الشمسية، فضلًا عن المشروعات البحثية مثل التكييف الشمسي ونظم الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية.
وأوضح «درويش»، فيما يتعلق بطاقة الرياح، أنه يتم حاليًا إنشاء ووضع خطة لتوطين تكنولوجيات تصنيع معدات طاقة الرياح بهدف إنشاء صناعة محلية قوية تسهم في الوفاء باحتياجات الدولة المتزايدة من الطاقة، وفى هذا الصدد تم التعاقد مع إحدى الشركات العالمية الألمانية الرائدة في مجال إنتاج توربينات الرياح عالية القدرة لنقل المعرفة الفنية وتكنولوجيا تصنيع وإنتاج توربينات الرياح. وتم تركيب وتشغيل أول توربينتي رياح بقدرة إجمالية 3 ميجاوات بمزرعة الرياح بالزعفرانة، مارس 2013، وربطهما بالشبكة القومية للكهرباء، وتعتبر هذه التوربينات هي أكبر توربينات تم تركيبها في مصر حتى الآن.
وأشار إلى أنه يتم حاليًا إنشاء أول خط إنتاج المكونات الرئيسية للتوربينات الخاصة بطاقة الرياح في منطقة مصانع الهيئة بمصر الجديدة، ويلي ذلك إنتاج المولد الكهربائي ومحول التردد لتكتمل بذلك منظومة إنتاج التوربينات في الهيئة، لافتًا إلى أن استثمارات الهيئة في مجال الطاقة المتجددة بلغت نحو 13 مليون دولار حتى الآن.