x

تنقية التراث

الخميس 25-06-2015 21:57 | كتب: اخبار |
خدمة شكاوى المواطنين خدمة شكاوى المواطنين تصوير : بوابة الاخبار

القرآن هو المصدر التشريعى الوحيد فى حياة المسلمين... فقال تعالى «ما فرطنا فى الكتاب من شىء» وقد أمر الرسول الصحابة بعدم تدوين أى شىء عنه ما عدا القرآن فقط، ولم يكن غالبية من قاموا بجمع وتدوين الحديث من الأمناء والمدققين فمنهم من غلب عليه الزهد والتقشف فغفلوا عن الحفظ والتمييز، ومنهم من لم يتبعوا أصول النقل فكثرت الأخطاء عندهم.. ومنهم الثقاة الذين أختلطت عليهم بعض الأمور لكبر سنهم، ومنهم من تعمدوا الكذب... إلخ!!

إننا نطالب العلماء والفقهاء وكل من لديه الكفاءة والمؤهلات من جميع البلدان الإسلامية بلا استثناء بالبحث والاجتهاد المستمر لأن التجديد هو قانون الوجود لمواكبة كافة العصور، فلنترك الماضى بأخطائه ولفترات الكسل والتراخى التى فتحت الباب على مصراعيه للكثير من أعداء الإسلام لدس الفتن والمؤامرات والبدع التى لازمتنا فى كافة الدول حتى اليوم، والتى جعلتنا مقلدين لا مجتهدين!! فإذا أراد الفقهاء البحث عن حل شرعى لمشكلة ما اليوم فأنهم يهرولون نحو بعض الكتب الفقهية القديمة أو من بطون كتب ظهرت فى عصور ضعف ووهن مرت بها الأمة الإسلامية، ويأخذون بما جاء بها من فتاوى وحلول كانت متطابقة فى زمان غير زماننا، متناسين أو ناسين أن آراء هؤلاء الفقهاء الأجلاء لم تكن قاطعة أو نهائية أو هى حق مطلق فى زمانهم!!

الاجتهاد فى عصرنا هو فريضة غائبة كما يقول العلماء، وممارسة الاجتهاد فرض عين على كل من لديه المؤهلات لذلك فى كل الدول الإسلامية وما أكثرهم، ولا ينقصنا سوى الشجاعة والصبر لنرفع قيد دمر حياتنا لمئات السنين، وهو «التقليد» ونضع جميعا مكانه «العقل البشرى» مؤكدين على أن يكون التدخل بالطبع فقط فى الشروح لا فى المتون، وبالله التوفيق.

نبيل شبكة - مستشار ثقافى سابق – المنصورة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية