كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع القياديين الإخوانيين عبد الرحمن البر مفتي جماعة الإخوان الإرهابية، ومحمود غزلان عضو مكتب إرشاد الجماعة، أن صاحب فكرة تأسيس وإنشاء اللجان الفرعية والنوعية، هو القيادي الإخواني محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بالجماعة الإرهابية، وأنه أيضا هو الذي وضع خطة وآليات تمويل تلك اللجان التي تقوم بعمليات إرهابية في أنحاء البلاد، من واقع أموال جماعة الإخوان.
وقال المتهمان، في التحقيقات، «إنهما سبق وأن اعترضا على تشكيل اللجان الفرعية والنوعية، غير أن قيادات الجماعة ومكتب الإرشاد وافقت على تشكيلها».
وكان المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، قد أصدر فجر الأربعاء، قرارا بحبس عبد الرحمن البر ومحمود غزلان لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تجري معهما بمعرفة النيابة، لاتهامهما بارتكاب جرائم التحريض على العنف والإرهاب والقتل وإشاعة الفوضى في البلاد.
وتضمن قرار حبس المتهمين احتياطيا، أن يبدأ تنفيذه في أعقاب انتهاء مدة حبسهم الإحتياطية في القضايا الأخرى المتهمين فيها.
واستمرت التحقيقات مع غزلان والبر لـ 15 ساعة، حيث تمت مواجهتهما بالتحريات والأدلة التي تفيد بضلوعهما في جريمة اغتيال المقدم وائل طاحون المفتش بقطاع الأمن العام ورئيس مباحث المطرية السابق وسائقه أمام منزله الضابط بمنطقة المطرية.
وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهما اتهامات عدة، في مقدمتها تولي قيادة بجماعة محظورة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من مباشرة أعمالها، وكان الإرهاب أحد وسائلها لتنفيذ أغراضها ومخططاتها الإرهابية التي تشمل اغتيال رجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاة واستهداف المنشآت العامة المملوكة للدولة.
وينتظر أن تبدأ النيابة خلال ساعات قليلة تحقيقات موسعة مع عضو مكتب إرشاد الجماعة عبد العظيم الشرقاوي، الذي ألقي القبض عليه خلال تواجده مع غزلان والبر في إحدى عقارات مدينة السادس من أكتوبر.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم محمود غزلان متهم في 3 قضايا أخرى، وهي قضية تنفيذ الإعتصام المسلح لجماعة الإخوان بمنطقة رابعة العدوية بمدينة نصر، واستخدمه في تنفيذ عمليات عنف وإرهاب، وهي القضية التي لا تزال محل تحقيق لدى نيابة شرق القاهرة الكلية، وقضية أحداث العنف بمحيط جامعة القاهرة، وقضية غرفة عمليات رابعة والتي قضي فيها بمعاقبته غيابيا بالإعدام شنقا، بالإضافة إلى قضية اغتيال المقدم وائل طاحون.
كما تبين أن عبد الرحمن البر، متهم في 5 قضايا أخرى وهي التحريض على أعمال القتل والعنف، وقطع الطريق بقليوب، والتي قضي فيها «غيابيا»، بمعاقبته بالإعدام شنقا، وقضية اعتصام رابعة العدوية، وقضية أحداث الحرس الجمهوري، وقضية أحداث العنف بمحيط جامعة القاهرة، والقضية المتعلقة بالتحالف الداعم والممول لإرهاب جماعة الإخوان والمسمى بـ «تحالف دعم الشرعية».
وكان القياديان الإخوانيان عبد الرحمن البر ومحمود غزلان، قد ألقي القبض عليهما أول أمس بداخل إحدى شقق مدينة السادس من أكتوبر.
وأظهرت التحقيقات في واقعة اغتيال المقدم وائل طاحون وسائقه، تورط بعض العناصر التي يطلق عليها (لجان العمليات النوعية) التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في ارتكاب الجريمة.. حيث قاموا بالتخطيط لاغتياله، وقام 4 عناصر من الجماعة بالتنفيذ، عبر التربص للمجني عليهما أسفل منزل الضابط، وقاموا بحصار السيارة وإطلاق الأعيرة النارية عليهما من كل اتجاه.