كشفت قيادات الدعوة السلفية عن مقترح لحملات «توبة» تقودها الدعوة داخل السجون، تستهدف المتعاطفين مع جماعة الإخوان، عن طريق جلسات مكثفة لتصحيح المفاهيم والأفكار التى زرعها الإخوان فى عقول شباب الإسلاميين، عقب ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: «هناك العديد من الشباب المتعاطف مع الإخوان متواجد فى السجون، وأرى أن على وزارة الداخلية تصنيفهم، لأن قطاعا كبيرا منهم جاء تعاطفهم نتيجة حماستهم وتفسير الإخوان الأوضاع لهم بأن ما يحدث حرب على الإسلام، وهؤلاء من السهل توجيههم للطريق الصحيح بعيدا عن انحرافات الإخوان، ويسهل إقناعهم بنبذ العنف وعدم الصدام مع الدولة». أضاف «برهامى» فى بيان له، الثلاثاء، عقب عودته من أداء مناسك العمرة: «الإخوان حاولت أن تقنع أتباعها والتيارات الإسلامية بتفسيرات خاطئة حسب رؤيتها، بهدف الدفع بهؤلاء إلى حرب بالوكالة عنها، تضر الدعوة وتهدم الدولة، ونحن أول من رفض ذلك وأوضحنا خطورته»، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية لديها استعداد لمساندة الدولة بالأفكار والمقترحات وطرح خطة لمحاربة الأفكار المنحرفة عن وسطية الإسلام. وتعليقًا على تعدى شباب الإخوان عليه داخل الحرم المكى، قال «برهامى»: «غياب العلم هو من أعظم أسباب هذه الأنواع من الفتن، ولو كانوا على علم وقصد صحيح لكان السلوك مختلفًا».
وطالب عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، شباب الإخوان والمتعاطفين معهم بفهم الواقع، مؤكدا أن الجماعة تصر على جلب المفاسد والخراب والمزيد من الدماء، بينما الدعوة تحاول الحفاظ على العمل الإسلامى، وتصحيح المفاهيم، والتصدى لخطاب التكفير لعدم تكرار سيناريو الستينيات، وأوضح أن محاولات الدعوة مستمرة لتفسير وتوضيح المفاهيم لوقف الصدام مع الدولة، وسبق أن طالبت بالتحاور والتناظر مع قيادات الإخوان لكنهم رفضوا.