انتظم ضخ الغاز الطبيعى إلى مصانع الأسمدة الحكومية خلال الفترة الأخيرة، فيما لا تزال تعانى مصانع الحديد من نقص الغاز، وقال مصدر مسؤول بمصنع أبوقير للأسمدة، إن هناك انتظاما فى ضخ الغاز لمصانع الأسمدة الحكومية خاصة مصنعى الدلتا وأبوقير، ونفى المصدر تأثر تلك المصانع بزيادة ضخ الغاز فى محطات الكهرباء لتغطية الاستهلاك الإضافى خلال شهر رمضان، وقال إن نسب ضخ الغاز فى مصنع أبوقير بلغت حاليا ما بين 70%-80%.
فى المقابل، أكد محمد حنفى المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية، أن الوضع فى مصانع الحديد يزداد سوءا، وقال: «مصانع الحديد الإسفنجى متوقفة تماما منذ شهور وتلقت المصانع الثلاث الكبرى خطاب اعتذار من الشركة القابضة للغازات (إيجاس) عن انقطاع الغاز بها حتى أجل غير مسمى».
وأضاف أن مصانع الدرفلة تعمل حاليا بطاقة ما بين 20-40% وفقا لكميات الغاز التى يتم توريدها، مؤكدا أنها تتم بشكل غير منتظم وأن معظم المصانع تغلق أبوابها لحين وصول إخطار من الهيئة بموعد وصول الغاز وساعات الضخ للمصنع.
من جهته أشار محمد أبوالعينين، رئيس شعبة المستثمرين باتحاد الغرف وعضو شعبة السيراميك باتحاد الصناعات، إلى إن هناك تحسنا فى انتظام ضخ الغاز، ولكن الأزمة فى السعر، موضحا أن غالبية مصانع السيراميك تعمل بأقل من نصف طاقاتها الإنتاجية، وقال إن ارتفاع تكلفة الإنتاج أدى إلى صعوبة تصريف المنتج سواء فى الأسواق الخارجية حيث تراجعت الصادرات بنسل تزيد على 40%، أو تصريفها فى السوق المحلية وسط منافسة شرسة من السيراميك المستورد.