توقفت أغلبية مصانع الأسمدة وحديد التسليح إثر تجدد أزمة النقص الحاد فى إمدادات الطاقة الموردة من الشركة القابضة للغازات «إيجاس»، للمصانع كثيفة الاستهلاك، بسبب تغطية الطلب الإضافى على الغاز من محطات الكهرباء خلال الأيام الماضية.
وقال منتجون إن الانخفاض الكبير فى الغاز أدى إلى توقف المصانع وتراجع الإنتاج بكميات كبيرة، ما أثر فى المعروض من حديد التسليح بالأسواق، حيث تراجع بنسبة 40%، فيما وصل حجم العجز فى الأسمدة الآزوتية إلى مليون طن تقريبًا، بينما أشار مصدر مسؤول بشعبة الأسمنت باتحاد الصناعات إلى أن أغلبية مصانع الأسمنت تحولت حاليا إلى المازوت، ولا يوجد أى مشكلات فى توفيره.
وبرر خالد عبدالبديع، رئيس الشركة القابضة للغازات، تراجع حصة غاز الصناعات إلى زيادة الكميات الموردة إلى قطاع الكهرباء، حيث ارتفعت من 78 مليون متر مكعب يومياً إلى 82 مليوناً.
وأوقفت شركة أبوقير للأسمدة الآزوتية، أكبر منتج للأسمدة، وتوفر 60% من احتياجات بنك التنمية والائتمان الزراعى، أحد مصانعها الثلاثة خلال الأيام الماضية، فيما يعمل المصنعان الآخران بـ60% من طاقاتهما. وأكد مصدر مسؤول بالشركة، لـ«المصرى اليوم»، أنها لن تستطيع تدبير كامل حصة البنك الحكومى المتفق عليها، تزامناً مع بداية موسم الزراعة الصيفية.
من جهته، قال جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية، إن مصانع الحديد الأسفنجى توقفت تماما عن العمل، وتم إطفاء الأفران بسبب عدم وجود غاز، فيما قدر خسائر مصنعه «السويس للصلب» بـ200 مليون جنيه شهريا.