x

محمد أمين صفقة أحمد منصور! محمد أمين الإثنين 22-06-2015 22:59


لا قطر ولا تركيا تستطيع أن تعمل أى شىء لأحمد منصور.. المذيع الإخوانى الآن فى يد القضاء الألمانى.. إلا إذا كان هناك من يتصور أنه يشترى أى شىء.. أقرأ عن صفقات.. وأسمع عن ضغوط.. لا أصدق أياً منها.. ألمانيا لا يمكن أن تضحى بمصداقيتها دولياً.. الصفقة قد لا تكون مع دول.. ربما تكون مع أحمد منصور نفسه.. فماذا سيحدث تحديداً؟.. توقيف أحمد منصور له أهميته، بغض النظر عن تحديد مصيره!

قبل أى شىء، أستبعد تماماً أن يكون أحمد منصور محور لقاء السيسى- ميركل بأى حال.. المذيع الإخوانى يريد أن يكون بطلاً.. يوهمنا أن السيسى كان يضع قصة سعادته على الأجندة الرئاسية.. ربما يكون السيسى لا يعرفه حق المعرفة، ولا يهتم به.. أحمد منصور قال إن صفقة مصرية ألمانية تمت بشأنه.. كلام فارغ.. أحمد منصور أكذوبة كبرى.. نشر الأخبار عنه بهذه الطريقة «فراغ صحفى» سببه شهر رمضان!

يستوقفنى فى الحكاية موقف قطر مرة أخرى.. خاصة أن الأمير تميم اتصل بالرئيس السيسى أول رمضان لتهنئته.. ليست أول مرة يتصل بالرئيس.. كثيراً ما يفعل لاستكشاف موقف السيسى، وليس للتهنئة.. السيسى يعامله على قدره مرة.. ويعامله على قدر إمارته مرة أخرى.. لا يغضب ولا يهتم.. يُفاجأ بأن السيسى طبيعى.. يقول «تميم» ما علينا مما تنشره الصحف والفضائيات.. هذه نقرة وعلاقاتنا نقرة أخرى!

لا مانع بالطبع من هذا المفهوم القطرى.. يعنى الجزيرة تشتمنا، ولا مانع.. يعنى المذيعون يحرضون على مصر، ولا مانع.. فكيف نفهم التدخل الرسمى القطرى؟.. بمعنى عندما تتدخل قطر لدى ألمانيا، بأى صورة، لمنع الاستجابة لمذكرة التوقيف المصرية، فهل هذا موقف رسمى؟ أم موقف إعلامى؟.. نريد أن نفهم.. هل هو لعب عيال؟ أم لعب إعلام؟.. ما معنى الموقف القطرى التركى ضدنا فى قضية أحمد منصور؟!

ربط البعض خطأ بين موقف نقابة الصحفيين من خالد صلاح، وأحمد منصور.. أقول هو ربط خطأ.. لا علاقة بين الموقفين.. الأول قضية نشر.. الثانى قضية تعذيب.. ربما طالب الإخوان بوقفة لصالح أحمد منصور.. أحمد منصور فى نظر الإخوان وقطر «بطل قومى».. الأخ محمد ناصر فى نظرهم بطل.. الأول عذّب محامياً.. الثانى يدعو للتحريض لقتل ضباط الشرطة.. فما علاقة نقابة الصحفيين بهؤلاء المجرمين؟!

النقابات لا تتحرك فى القضايا الجنائية.. الدول لا تتحرك رسمياً للدفاع عن مجرمين.. ظاهرياً قطر تدافع عن «منصور» لأنه مذيع فى قناة الجزيرة.. الحقيقة أنها تقف ضد مصر والسلام.. تتصرف تصرفات صغيرة.. تعتقد أن لها وزناً فى الساحة الدولية.. تتصور أنها منافس لمصر فى المنطقة.. هزُلت.. الصفقة لن تكون ألمانية قطرية، ولا تركية ألمانية.. ستكون بين «منصور» وبرلين فقط.. من يبيع لقطر يبيع لغيرها (!).

لا فرق يُذكرُ بين الموقف الرسمى لقطر، والموقف الإعلامى لقناة الجزيرة.. حين تتحرك الإمارة، فعلى «تميم» أن يعرف أنه يتحرك ضد مصر.. لا فرق بين القناة والإمارة.. كلاهما امتداد للآخر.. أحمد منصور قد لا يُسلّم إلى مصر.. كل شىء وارد.. لكنه لا يمكن أن يطلق سراحه، برعاية قطرية أبداً!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية