استنكرت حركة «حماس» الفلسطينية الاشتباكات التي وقعت بين عناصر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني، «فتح»، وإسلاميين متشددين، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان.
وقال بيان صادر عن الحركة، الجمعة، إن رئيس الحركة خالد مشعل أجرى اتصالا هاتفيًا، مساء الخميس، مع ممثل حركته في لبنان، على بركة، استنكر فيه حدوث اشتباك مسلح بين الطرفين.
وعبر مشعل عن «أسفه لسقوط قتلى وجرحى، جراء الاشتباك»، داعيًا إلى «إلى رصّ الصفوف ووأد الفتنة ومعالجة الخلافات الداخلية بالحوار وعدم اللجوء إلى السلاح».
وقال إن حركته «حريصة على السلم الأهلي في لبنان وداخل المخيمات الفلسطينية»، مشددًا على ضرورة «تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية».
وكانت وسائل إعلام ذكرت أن اشتباكًا مسلحًا اندلع بين عناصر من «فتح»، وإسلاميين متشددين محسوبين على جماعة تعرف بـ «تجمع الشباب المسلم»، الخميس، في مخيم عين الحلوة، أسفر عن مقتل شخصيْن، وإصابة 11 آخرين.
وذكرت الوسائل أن الاشتباك وقع جراء تصاعد مشادة بين عناصر ينتمون للجانبين.
وتعد حركة «فتح» الفصيل المسلح الأكبر في مخيم «عين الحلوة»، بالإضافة إلى حركة «حماس» ومجموعات إسلامية بعضها معروف بتشدده.
ويعتبر مخيم عين الحلوة، الواقع قرب مدينة صيدا، أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، من حيث العدد والمساحة، حيث يقطنه 48 ألف لاجئ، يعيشون على مساحة 2.9 كيلو متر مربع.