x

زينة رمضان.. خيامية ونقوش إسلامية.. وداعاً للميه والدقيق

الخميس 18-06-2015 11:21 | كتب: أميرة طلعت |
زينة رمضان زينة رمضان تصوير : اخبار

عن لمة شارع.. عن ورقة ودوبارة وقص ولصق.. ذكريات وحكايات عن خيوط الزينة التى تمتد بين بلكونات كل بيت من بيوت الشارع وتمد معها أواصر الحب والود بين الجيران فى هذا الشهر الكريم هى حكاية زينة رمضان من الورق إلى الخيامية.

أوراق ملونة وخيط متين وشوية ميه ودقيق كانت مستلزمات تجهيز الزينة زمان، كما يقول أسامة سعيد، أحد أبناء حى الدرب الأحمر: «أذكر فى طفولتنا كنا أبناء البيت الواحد نجتمع قبل رمضان بأيام، ونلم من بعضنا بعض الجنيهات، ونشترى ورق قص ولصق أو ورقا ملونا وخيطا متينا من عند الخردواتى، ونقوم بعمل الزينة ولصقها على الخيط بعجينة من الميه والدقيق، ثم نمدها بين باب كل شقة، وبعدها نخرج إلى الشارع لنمدها من بيت لبيت».

يضيف أسامة: «كل ما باشوف الأطفال الصغيرين وهما بيعلقوا الزينة بأحن لزمان وباشم روايح الشهر الكريم وفرحته التى لا توصف».

بالرغم من استمرار الزينة الورق بين شوارع الأحياء الشعبية، إلا أنها أصبحت مجالا للتجارة والتقاليع الجديدة كل رمضان، بدءا من الفوانيس وحتى عربة الفول ونقوش بكار وبوجى وطمطم، مجدى فاروق، صاحب مصنع خيام، وأحد العاملين فى تجارة الزينة، قال: «من الأساس شغلى فى الخيامية، لكنى بدأت فى قماش الطباعة منذ 7 سنوات، وتحول ذلك القماش لشكل من أشكال الزينة الخاصة بشهر رمضان منذ ذلك الوقت، هذا القماش يطلقون عليه استثناءً خيامية، نظرا لنقوشه الإسلامية القريبة من شغل الخيامية، ولكنه قماش طباعة».

بالرغم من انتشار الطباعة منذ 7 سنوات إلا أنها كل عام تحمل الجديد، يقول مجدى: «كل سنة لازم نفكر فى عمل أشكال جديدة من زينة رمضان، بأفكار مرتبطة بالشهر الكريم، مثل حبل الفوانيس والذى يصل سعره إلى 15 جنيها، أو عربة الفول والبطاطا وسعرهما 150 جنيها، أو طقم الهلال والنجمة والفانوس ويوجد منها القطعة الواحدة بـ6 جنيهات، أما عن الجديد هذا العام فهو شخصيات رمضان المشهورة، مثل بكار وبوجى وطمطم وعمو فؤاد مطبوعة على القماش، وتلك الفكرة قام بها زميل لى صاحب مصنع، وسعر المتر منها 15 جنيها، أما الجديد الذى أقدمه وأطرحه باسمى فى السوق فهو تلك الشخصيات ولكن فى صورة بوسترات من الورق المقوى وأسعارها من 2.5 حتى 10 جنيهات حسب الحجم».

يطرح مجدى بضاعته الجديدة وعقله يفكر فى جديد العام المقبل، الذى سيبدأ فى تنفيذه عقب عيد الفطر مباشرة: «فى دماغى كذا فكرة ناوى أنزل بها الموسم الجاى، لا أستطيع إعلانها الآن، لكن هبدأ فى شغلها بعد العيد على طول». عن حجم الإقبال على الزينة قال: «الحال ماشى الحمد لله، ولا يقتصر الشراء على أصحاب المحال فقط، ولكن فى أسر بأولادهم بينزلوا يشتروا من عندنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية