زايدت حدة الانقطاعات التى تشهدها المحافظات مع دخول شهر رمضان، فيما زادت شكاوى المواطنين من طول فترات الانقطاعات، وامتدت الشكاوى إلى المصانع التى طالبتها وزارة الكهرباء بتخفيف الأحمال، ففى محافظة قنا رفضت إدارة مصنع الألومنيوم بنجع حمادى الاستجابة لقرارات تخفيف الأحمال حتى نهاية أغسطس الجارى وهو ما يعرض المصنع لخسائر كبيرة.
وأشارت البيانات الرسمية لوزارة الكهرباء إلى ارتفاع الحمل الأقصى للشبكة القومية إلى 24 ألفاً و100 ميجاوات، الأمر الذى ينبأ بزيادة نسبة الانقطاعات فى الكهرباء، فيما أكدت مصادر رسمية لـ«المصرى اليوم» زيادة نسبة الانقطاعات فى المحافظات المصرية، مشيرة إلى أن هناك أوامر صدرت لجهاز التحكم القومى بعدم فصل التيار الكهربائى عن القاهرة والإسكندرية والاكتفاء بالمحافظات الأخرى.
طالبت وزارة الكهرباء بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، فى الوقت الذى انتقدت فيه مصادر بوزارة الكهرباء عدم قيام شرطة الكهرباء بالحملات التى كانت تقوم بها قبل بدأ شهر رمضان للحد من أفرع الزينة الكهربائية التى يستخدمها لأصحاب المحال والشوادر، بالإضافة إلى المواطنين. وأشارت المصادر إلى أن زيادة استخدام اجهزة التكييف فى المساجد وطول فترة استخدامها بسبب صلاة التراويح التى يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذى يوجب ضرورة ترشيد الاستهلاك فى المنازل.
فى الغربية، شهدت قرى ومدن مركزى بسيون وكفرالزيات بالمحافظة انقطاعا متواصلا للتيار الكهربائى، الإثنين ، تسبب فى إتلاف بعض الأجهزة الكهربائية، والمواد الغذائية، مما أغضب الأهالى من سياسة تخفيف الأحمال التى تتبعها وزارة الكهرباء.
وأدى انقطاع الكهرباء إلى توقف ثلاجات حفظ الخضار والفاكهة مما يهدد بخسائر فادحة، لأصحاب الثلاجات. فيما يعتزم العشرات من سكان القرى تقديم بلاغات للمجلس العسكرى يطالبون فيها بالتحقيق فى انقطاع الكهرباء الدائم، خاصة مع حلول شهر رمضان، وطالبوا بإقالة وزير الكهرباء الذى فشل فى حل هذه الأزمة التى تتكرر سنوياً.
فى السياق ذاته، نشب خلاف حاد بين مصنع الألومنيوم بقنا ووزارة الكهرباء التى هددت بقطع الكهرباء عن المصنع إذا لم تستجب إدارته لقرارات تخفيف الأحمال حتى نهاية أغسطس الجارى، مما يعرض المصنع لخسائر كبيرة.
وكانت شركة نقل الكهرباء قد أرسلت فاكسات رسمية لمصنع الألومنيوم تطالب بضرورة تخفيف الأحمال بمعدل 200م ولمدة 4 ساعات بدءاً من 25 يوليو الماضى.
من جانبه، قال المهندس رجب محمود إن هذه الإجراءات من شأنها التأثير على إنتاج المصنع وتهديده بخسائر تصل إلى 80 مليون جنيه خلال هذا الشهر، مشيراً إلى أهمية أن تتفهم وزارة الكهرباء طبيعة العمل بهذا المصنع وأنه فى حال قطع التيار لمدة 4 ساعات، يتعرض المصنع للانهيار بالكامل، موضحا أن تخفيف الأحمال يجب أن يتم بالشوارع بعيدا عن المناطق الإنتاجية المهمة.