علّقت صحف أمريكية على الحكم بالإعدام والمؤبد على الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين، في قضيتي التخابر واقتحام السجون.
ورأت صحيفة «كريستيان ساينس مونتور» أن الحكم «انتكاسة أخرى بالنسبة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، ويزيد من فرص حمل شبابها للسلاح ضد السلطات، بما سيعد كسراً لتقليد الجماعة الطويل بتبنيها سياسة اللاعنف».
وقالت الصحيفة، في تقرير، الثلاثاء، إنه «على الرغم من مخاوف المشرعين الأمريكيين، بأن مصر تتخلف عن الإصلاحات الديمقراطية، فإن القاهرة لا تزال واحدة من أقرب حلفاء واشنطن على الصعيد الأمنى في المنطقة».
وأضافت الصحيفة أن «العلاقات كانت باردة بين البلدين بعد الإطاحة بمرسى، لكنها تحسنت بعد ذلك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى».
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن الأحكام تُمثل «ضربة كبيرة» لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين، أقدم وأكبر جماعة معارضة في مصر.
وأضافت أن الإدانة تبدو أنها «تقضي على أي أمل في المصالحة السياسية بين النظام ومؤيدي مرسي».
ورأت الصحيفة أن «الأحكام القانونية في ظل حكومة السيسي تُثير الكثير من الانتقادات محلياً ودولياً، مما أحرج الرئيس».
وأشارت إلى «مواجهة السيسي، خلال زيارته الأخيرة لألمانيا، للعديد من التساؤلات بشأن الدوافع السياسية وراء هذه الأحكام، بما في ذلك عقوبة الإعدام على مرسي».
ورأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن قرارات المحكمة تعد «أحدث خطوة من السلطات لمعاقبة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي والتقليل من احترامهم».
وقالت الصحيفة، إن الأحكام الصادرة تُظهر «موقفاً متشدداً متزايداً من جانب الحكومة الحالية إزاء الخصوم السياسيين، بعد أكثر من 4 سنوات على انتفاضات الربيع العربي المؤيدة للديمقراطية».
وأضافت الصحيفة أنه «في ظل الاضطرابات السياسية في مصر، أصبحت قاعات المحاكم منصة معقدة ومرتبكة إزاء الإدانات الموجهة ضد مرسي وجماعته والرئيس الديكتاتوري الأسبق حسني مبارك».