x

مي عزام بصراحة: السيسى لا يحب المعارضين مي عزام الأربعاء 17-06-2015 21:34


جمعنى احتفال إعلامى بمجموعة من زملاء العمل فى الصحف والقنوات الفضائية، وكالعادة بدأ الحديث عن الخاص ثم العام؛ أحوال مصر ومستقبلها، وكالعادة يتدحرج الحديث لينتهى بذكر الرئيس ومعاونيه، بالإجماع وصف الرئيس وجماعته بالناس الطيبين ولكن الطيبة ليست ميزة إلا لو صاحبتها حنكة سياسية وذكاء فى الخطاب الإعلامى منزوع منه الفكر التآمرى، كان لعدد من الحاضرين تجارب مع الرئيس ورجاله، فهناك من التقى بالرئيس فى اجتماعاته المتكررة بالإعلاميين وهناك من التقى بشخصيات مهمة فى الرئاسة بناء على دعوة وجهها الرائد أحمد شعبان الذى يعرفه شباب الإعلاميين وشيوخهم، فهو الوسيط بين قصر الاتحادية والإعلاميين فى معظم هذه الدعوات، مهمة الرائد الشاب اللبق الذى اختاره الرئيس شخصيا الاتصال برجال الصحافة والإعلام، فى قصر الاتحادية يتم الاستماع إلى آراء الجميع وتعرض عليهم استراتيجية الرئاسة وخطتها المستقبلية باعتبارهم شركاء فى التفكير والتدبير، أو هذا ما يتم الإيحاء به، وهنا قال «س»: هذا حدث معى، تحاورنا أكثر من ساعة، وقلت ما لدىّ بإخلاص، أنا لا أطمح فى قيادة أو منصب، فأنا مستغن بالكتابة، ولا أريد المزيد، ولكنى استشعرت أن كلامى لا يلاقى قبولا، رغم عدم التصريح بذلك، فرد«ص» هم لا يريدون الاستماع لأصحاب الرأى والمشورة ولكنهم ينصتون للمنافقين، أنا أدرك أن الإنسان بطبعه يحب المديح فجميعنا نسعد بالإشادة، لكن فرقا كبيرا بين المادح والمنافق، المادح يذكر ما فيك من خصال حميدة أما المنافق فيمدحك بما فيك وبما ليس فيك، حتى عيوبك تتحول على لسانه لمعجزات، ما حدث فى زيارة الرئيس لألمانيا أكبر دليل على ذلك، ورد «ع » عندك حق، من يومين كلمتنى شخصية من الرئاسة وهى شخصية مهذبة ومثقفة، عاتبتها مازحا عما حدث من زفة للرئيس فى ألمانيا فقالت: الرئاسة ليس لها أى علاقة بالوفد الذى سافر ولم تختر أحدا ولم يقدم لها أى قائمة بأسماء الوفد، ليس لنا أى يد فى الموضوع، طبعا أنا لم أصدق كلمة من ذلك، فرجل الأعمال الذى سفّر هذا الوفد على نفقته لابد أنه أبلغ أحد رجال الرئيس المقربين منه بالقائمة، المطلوب كان دعم الرئيس وليس إحراجه، فضحك «ن» قائلا: والله حاجة تضحك، الوفد الفضائحى هو نفسه الذى يدعوه الرئيس فى ندواته المفتوحة، الست يسرا والست إلهام والأستاذ أحمد وكل الشلة دى، يعنى بصراحة دول الشلة التى يرتاح الرئيس معها ويشعر أنه بين أهله وناسه، وهنا تدخل «ك» قائلا: أنا متفق معك، وسأحكى لكم حكاية «ت» الإعلامية صاحبة الأخطاء المهنية الفادحة، وهى من المنافقين المعتمدين رسميا، حين تم الاستغناء عنها نتيجة زلات لسانها أو بعدها عن المهنية، فوجئنا بالرئاسة توصى بها للعمل فى قناة أخرى، وهو ما تم بالفعل. وهنا قال «س»: رؤساء مصر منذ ثورة يوليو مغرمون بالنفاق، وللأسف هناك خلط بين النفاق وهى صفة مذمومة والإخلاص والولاء وهى صفات حميدة، والحاكم لا يدرك أن المنافق- كما قال الرسول (صلعم)

- إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، ولنا فى المنافقين فى العهد المباركى مثال، كانوا يسبحون بحمده ثم انقلبوا عليه بعد تنحيه ونجاح ثورة يناير، المشكلة أننا فى مصر لا نتعلم ونظل نتحدث عن اختراع العجلة، وهنا تدخلت مبتسمة: أنا أيضا زرت قصر الاتحادية وقابلت اللواء عباس كامل ومسؤولى المكتب الصحفى وتحدثنا كثيرا وطويلا، وكان لى طلب وحيد إجراء حوار صحفى مع الرئيس، ولكن اكتشفت كم كنت ساذجة، فهم لا يريدون من يوجه أنظارهم لمواطن الضعف ومن أين يبدأ الإصلاح، ولكن يريدون من يشيد بما يتم ويراه كاملا ومعجزا، وهنا قال «ك» الرئيس ورجاله يتابعون الجميع ولكن فى النهاية القلب وما يريد.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية