x

«الدستور».. «مفيش رجوع يا برادعى»

الأربعاء 17-06-2015 11:22 | كتب: عادل الدرجلي, خالد الشامي |
محمد البرادعي محمد البرادعي تصوير : other

«شد القلوع يا مراكبى ومفيش رجوع يا برادعى».. هتاف ردده «الدستوريون» أعضاء حزب الدستور الذى أسسه الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، عقب ثورة 25 يناير التى شارك فيها، واعتبره الشباب مفجرها، وكان «الدستور» الحلم الذى يجمعهم، لكن سرعان ما أتت عليه الانقسامات والنزاعات على المراكز القيادية بالحزب.

وصل عدد أعضاء الحزب إلى ما يقرب من 17 ألف عضو، وانتشرت مقاره فى ربوع المحافظات، وكانت هناك جبهات للدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الأسبق، وعماد أبوغازى، وسامح مكرم عبيد، وأحمد دراج وجورج إسحق، والإعلامية بثينة كامل، والدكتور هانى سرى الدين.

ونجح الشباب فى الإطاحة بهم، بعد اعتصام بالمقر المركزى بوسط القاهرة، بينما توفى عضو الحزب شعراوى عبدالباقى، إثر مشادة كلامية خلال الاعتصام الأول للأعضاء المؤسسين احتجاجا على الطريقة التى يدار بها الحزب فى 15 يناير 2013.

وفى فبراير 2014 خرج الحزب من محنته، بعدما قام البرادعى بتسليم الدكتورة هالة شكر الله رئاسة الحزب لتكون أول رئيس منتخب للدستور، خلفاً للبرادعى الذى قدم استقالته من منصبه كنائب للرئيس السابق عدلى منصور، احتجاجا على فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، لكن الحزب تعرض بعدها لهزة عنيفة بعد مغادرته البلاد.

ومع إعلان هالة شكر الله عدم استمرارها فى موقعها، ظهرت أسماء تسعى لخلافتها، مثل جميلة إسماعيل وخالد داوود، فى محاولة لإنقاذه، فى ظل عراقيل يواجهها الحزب تجاه الانتخابات البرلمانية المقبلة وجهات التمويل، حيث أعلن الحزب فى وقت سابق أنه يعتمد على اشتراكات الأعضاء، وهى قليلة نظرا لضعف العضوية وتجاهل الكثير من الأعضاء تسديد الاشتراكات. ويعد خروج البرادعى من رئاسة الجمهورية وسفره خارج البلاد أول مسمار فى نعش حزب ولد مريضا ثم دخل غرفة الإنعاش، ولم يخرج منها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية