x

وفد من الفنانين المصريين يزور تكريت لإحياء ذكرى قتل 1700 عراقي على يد «داعش»

الأحد 14-06-2015 20:18 | كتب: أ.ش.أ |
فعاليات ختام مهرجان المنصورة للأفلام القصيرة بحضور الفنانة تيسير فهمي والفنانة حنان شوقي، بقصر ثقافة المنصورة، الدقهلية، 12 مايو 2015. فعاليات ختام مهرجان المنصورة للأفلام القصيرة بحضور الفنانة تيسير فهمي والفنانة حنان شوقي، بقصر ثقافة المنصورة، الدقهلية، 12 مايو 2015. تصوير : السيد الباز

زار وفد من الفنانين المصريين، مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، الأحد، للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الأولى لـ «مذبحة سبايكر»، التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي، عقب اجتياح الموصل، وتضامنا مع الشعب العراقي في مواجهة إرهاب تنظيم «داعش»، وضم الوفد الفنانين محمود الجندي وحنان شوقي ووفاء الحكيم.

وقال الشاعر العراقي حسين القاسم، في تصريح له، انه تم توجيه الدعوة للفنانين المصريين من قبل هيئة «الحشد الشعبي»، التابعة لرئاسة الوزراء العراقية، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمجزرة «سبايكر»، مشيرًا إلى أن من بين المدعوين الذين حضروا، الشيخ حسن الجنايني من علماء الأزهر الشريف، والشاعر التونسي محمد الهادي، إلى جانب شعراء وفنانين عراقيين.

وأضاف أن هذه هي الزيارة الثانية والتي سبقتها زيارة للفنانين أحمد ماهر وحنان شوقي ووفاء الحكيم، عقب تحرير تكريت من سيطرة «داعش»، مشيرًا إلى أن احتفالية اليوم شملت مهرجانا شعريا وكلمات تضامن للضيوف.

وقالت حنان شوقي في كلمة خلال الاحتفالية إن العراقيين ضحوا بأرواحهم في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وقدموا آلاف الشهداء ومن بينهم ضحايا مجزرة «سبايكر»، مضيفة أن العراق يحمل عبئا كبيرًا في مواجهة الإرهاب، وأن شهداءه هم شهداؤنا جميعا.

ولفت الفنان محمود الجندي إلى أنه شعر بالصدمة عندما رأى موقع المقابر الجماعية في تكريت، وتعرف على تفاصيل مجزرة «سبايكر»، ووصفها بأنها «جريمة شنعاء»، مؤكدًا تضامنه مع الشعب العراقي، وشدد على ضرورة مساندة العراق في حربه ضد الإرهاب ودعم جهوده في تطهير مناطقه من «داعش».

ومن جانبه، أشار الشيخ حسن الجنايني، إلى أن زيارته للعراق تأتي بصفته الشخصية متضامنا مع الشعب العراقي في محنته، داعيًا إلى ضرورة استمرار التواصل ما بين الشعبين المصري والعراقي، اللذين تربطهما وشائج تاريخية، ليعود التضامن العربي قويا ليواجه ما يخطط للمنطقة من شرور.

ونبه إلى أن «داعش» جماعة متطرفة فكريا تقتل المسلمين سنة وشيعة والأقليات من غير المسلمين، وكل من يخالف منهجهم المنحرف، مطالبًا بضرورة مواجهة «داعش» فكريا بترسيخ منهج الإسلام الوسطي، الذي يؤكد التسامح والتعايش ما بين البشر جميعا على قاعدة الإنسانية.

وأشارت وفاء الحكيم إلى أن زيارة الوفد تستهدف مواساة الأمهات العراقيات اللائي فقدن أولادهن في الحرب ضد الإرهاب، وقالت إن المرأة العراقية قوية وصامدة، وهي مصنع الرجال، لافتها إلى أنها قابلت اليوم إحدي الأمهات التي ولد لها حفيد عقب استشهاد ابنها وأطلقت عليه اسم أبيه، وقالت إنه سيكمل مشواره من أجل أن يتحرر العراق من الإرهاب.

وأكدت تضامنها مع الشعب والمرأة العراقية التي تعمل كما نعمل جميعا في المنطقة العربية على تربية جيل جديد يواجه مخططات التقسيم وتمزيق الدول العربية من خلال ترسيخ الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش ونبذ الفرقة والتطرف، وهذ دور المثقفين والفنانين في توصيل هذه الرسائل للجمهور العربي.

يذكر أن مجزرة «سبايكر» نفذها تنظيم «داعش»، ويتهم بعثيون من فلول نظام صدام حسين بالمشاركة بها، عقب أسر جنود عراقيين من قاعدة «سبايكر» 11 يونيو 2014، بعد سيطرة التنظيم على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين ومدينة الموصل بمحافظة نينوى، حيث أسروا 1700 جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رمياً بالرصاص، ودفن بعضهم أحياء، وقد صور عناصر «داعش» المجزرة، التي نجا منها بعض الجنود العراقيين، ورووا ما حدث من تسليم القاعدة وهروب القادة العسكريين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية