أعلن الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إن الجولة المقبلة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبى بين مصر والسودان وإثيوبيا سوف تُعقد بالقاهرة أوائل يوليو القادم، بعد إنتهاء الخبراء في الدول الـ 3 من دراسة وتقييم العرض الفني المعدل في صورته النهائية.
وقال وزير الري، أنه تم الإتفاق بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا على وضع حد أقصى لإستلام العرض الفني المعدل من المكتبين الإستشاريين الدوليين «الفرنسي والهولندي»، المعنيين بالقيام بالدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، والذي ينتهى في 22 يونيو، على أن تقوم اللجنة الوطنية الثلاثية بمراجعة العروض في شكلها النهائي خلال مدة تستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لوزير الري أدلى بها الأحد، على هامش فعاليات ورشة العمل الخاصة بمشروع دعم الخطة القومية للحفاظ على الموارد المائية 2017 / 2037 ، المنعقدة بالتنسيق بين وزارة الري والاتحاد الأوروبى.
ونوه «مغازي»، بلقاء القمة الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره السوداني، ورئيس وزراء إثيوبيا بمدينة شرم الشيخ مؤخرًا ، وهو لقاء القمة الـ 4 بين الدول الـ 3 ، مشيرًا الى أن مثل هذه اللقاءات بين الزعماء له تاثيرات إيجابية لدفع عجلة المفاوضات بخصوص سد النهضة وتعزيز سبل التفاهم.
وأعرب وزير الري، عن تفاؤله بالنتائج المتوقعة لجولة المفاوضات المقبلة بالقاهرة، والتي تعقب لقاء القمة، ويشارك فيها وزراء المياه والخبراء الوطنيين بالدول الـ 3 وذلك لفحص وتقييم العروض المقدمة ومراجعتها خلال الفترة من الأول إلى الثالث من شهر يوليو القادم ، على أن يتم الإعلان عن التوافق على كافة الإجراءات والبنود التي تضمنتها العروض الفنية والمالية المقدمة من المكتبين الإستشاريين.
وأضاف أنه يعقب التوافق على العروض، تحديد موعد ومكان توقيع العقود مع المكتبين الإستشاريين، والمتوقع أن تعقد بالقاهرة أو أديس أبابا، طبقا لما تسفر عنه المباحثات.
وأرجع «مغازي»، أسباب تأخير استلام العروض الفنية المعدلة إلى حرص الدول الـ 3 على إستيفاء كافة التفاصيل الفنية الدقيقة التي تضمن إنجاح جولة مفاوضات القاهرة والتوصل الى نتائج مرضية للشعوب وتستجيب لطموحات وجهود القيادة السياسية بالدول الثلاثة ، لافتا أن التواصل بين خبراء الدول الـ 3 المعنيين بملف سد النهضة لم ينقطع ومستمر من أجل تحقيق أكبر درجة من النجاح لخارطة الطريق.