x

البحر الأحمر: «القصير» هدية وزارة الصحة للصوص والمدمنين

الجمعة 12-06-2015 11:51 | كتب: محمد السيد سليمان |
التلوث يحاصر المعدات الطبية التلوث يحاصر المعدات الطبية تصوير : اخبار

تتغير التقسيمات الإدارية، وتستقطع القرارات الرئاسية والوزارية مساحات من بعض المحافظات، وتضمها لمحافظات أخرى، وتبقى محافظة البحر الأحمر رغم كل تلك التغيرات، محافظة تجمع أشتاتًا من المدن غير المتجانسة والمتفاوتة فى مدى تمدنها وثرائها. لكن هذه المدن الشتى استطاعت وزارة الصحة أن توحد بينها فى تواضع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للسكان والسائحين على حد سواء، حتى فى المدن السياحية الكبرى مثل الغردقة، عاصمة محافظة البحر الأحمر.

«المصرى اليوم» قامت بجولة فى مستشفيات البحر الأحمر التى تمتد نحو 1080 كيلومترا حتى الحدود «المصرية- السودانية»، وبعمق 100 كيلو داخل الصحراء الشرقية، ورصدت تردى الخدمات الصحية المتمثلة فى العجز الشديد فى مختلف التخصصات وسوء الخدمة الطبية وتهالك المنشآت وخلوها من الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية وتراجع مستويات النظافة والرعاية وتعدد أخطاء الأطباء التى نجمت عنها حالات وفاة مثبتة رصدتها التقارير الصحفية خلال الأشهر الماضية.

منذ 15 عامًا، ينتظر سكان مدينة القصير استكمال مشروع المستشفى الجديد ودخوله الخدمة لتخفيف الضغط عن مستشفى القصير العام، مدينة القصير التى تحوى أحد أهم المواقع العسكرية التاريخية، وكانت مستقرًا لحملات تظهير جنوب مصر من غارات القبائل الصحراوية المحتلة منذ استقرار الدولة المصرية القديمة، تشهد بتراجع الحال فى مصر عامًا بعد عام. فتحول المستشفى الجديد غير المكتمل إلى ساحة لسكنى الحيوانات الضالة، ومحور لحكايات الأشباح والجن التى يخيف بها أهالى المنطقة أطفالهم ليلاً، بينما صارت الأجهزة المخزنة التى تتطلع إليها مستشفيات أخرى بالمحافظة نهبًا للصوص الذين صاروا يترصدون مخازن المستشفى المغلقة لكسب عيشهم. حيث تعرض المستشفى الجديد للسطو المسلح خمس مرات، وتمت سرقة معدات وأجهزة مخزنة فيه. ورغم الوعود المتكررة من محافظى البحر الأحمر ووزراء الصحة السابقين بقرب الانتهاء من استكمال المستشفى، إلا أن شيئا من هذه الوعود لم يتحقق رغم مع استمرار معاناة أهالى القصير مع المستشفى القديم.

مصطفى سباق، أحد شباب القصير، أكد أن المستشفى القديم يخدم نحو 60 ألفا من مواطنى القصير، يضاف إليهم مصابى الحوادث والطوارئ لمدن مرسى علم وحلايب وشلاتين. وذلك رغم تواضع الإمكانيات الطبية والعجز الشديد فى مختلف التخصصات. «مابنلاقيش الأدوية، ومفيش جهاز أشعة مقطعية والمبنى آيل للسقوط فوق رأس المرضى والأطباء».

وعلمت «المصرى اليوم» أن انتداب الأطباء للعمل بمستشفى القصير يكون لستة أشهر فقط، ولا يواصل الأطباء انتدابهم، نظرًا لسوء ظروف العمل وتدنى حالة سكن الأطباء.

وقامت «المصرى اليوم» بجولة داخل المستشفى وسكن الأطباء به لترصد التراجع الشديد فى نظافة المستشفى وسوء حالة الأسرة، حيث تنافس القمامة المرضى على مساحات الغرف، بينما يعلو الصدأ المختلط بمياه الصرف جدران الغرف ذاتها فى غياب طاقم من العمال يضمن بقاء الحد الأدنى من التعقيم والنظافة اللازمين لصحة المرضى.

أما فى شمال البحر الأحمر، فتقع مدينة «رأس غارب» التى يخدم مستشفاها المركزى سكان المنطقة الشمالية للمحافظة بالكامل. ورصدت «المصرى اليوم» شكاوى سكان المدينة البالغ عددهم حوالى 70 ألف نسمة من غياب الأطباء فى معظم التخصخصات بعدما تحول المستشفى إلى «محطة استقبال للمرضى والمصابين والحالات الطارئة فى حوادث طريقى القاهرة- الغردقة ورأس غارب- المنيا» على حد قولهم. حيث يقوم المستشفى بتحويل جميع الحالات المرضية والمصابين لمستشفى الغردقة العام الواقعة على بعد 150 كيلومترا لتلقى العلاج الضرورى، بعدما خلا مستشفى رأس غارب من المعدات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة.

وكشفت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بالبحر الأحمر فى تقرير لها حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، عن وجود عجز شديد فى عدد الأطباء وهيئة التمريض بالمستشفى، بالإضافة لغياب وحدة للأكسجين أو بنك دم للمستشفى، وأن أقرب بنك دم يوجد على بعد 150 كيلومترا بالغردقة.

وأكد حسن العزايزى، منسق المنظمة بالبحر الأحمر، أن المستشفى يخلو من تخصصات طب الأطفال والعظام والنساء والتوليد والتخدير والأمراض الصدرية فى حالة حصول الأطباء بالمستشفى على إجازاتهم المقررة من العمل، لوجود طبيب واحد فى كل تخصص، ما يستدعى نقل جميع الحالات المرضية التى يستقبلها المستشفى لأقرب مستشفى على بعد 150 كيلومترا بالغردقة، وأن معظم الحالات المرضية يتم تحويلها للغردقة.

وكشف التقرير أن عدد الأطباء بالمستشفى غير كاف لمدينة بحجم رأس غارب، يقطنها حوالى 65 ألف نسمة، بما يمثل طبيبا لكل 5 آلاف مواطن.

تتغير التقسيمات الإدارية، وتستقطع القرارات الرئاسية والوزارية مساحات من بعض المحافظات، وتضمها لمحافظات أخرى، وتبقى محافظة البحر الأحمر رغم كل تلك التغيرات، محافظة تجمع أشتاتًا من المدن غير المتجانسة والمتفاوتة فى مدى تمدنها وثرائها. لكن هذه المدن الشتى استطاعت وزارة الصحة أن توحد بينها فى تواضع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للسكان والسائحين على حد سواء، حتى فى المدن السياحية الكبرى مثل الغردقة، عاصمة محافظة البحر الأحمر.

«المصرى اليوم» قامت بجولة فى مستشفيات البحر الأحمر التى تمتد نحو 1080 كيلومترا حتى الحدود «المصرية- السودانية»، وبعمق 100 كيلو داخل الصحراء الشرقية، ورصدت تردى الخدمات الصحية المتمثلة فى العجز الشديد فى مختلف التخصصات وسوء الخدمة الطبية وتهالك المنشآت وخلوها من الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية وتراجع مستويات النظافة والرعاية وتعدد أخطاء الأطباء التى نجمت عنها حالات وفاة مثبتة رصدتها التقارير الصحفية خلال الأشهر الماضية.

منذ 15 عامًا، ينتظر سكان مدينة القصير استكمال مشروع المستشفى الجديد ودخوله الخدمة لتخفيف الضغط عن مستشفى القصير العام، مدينة القصير التى تحوى أحد أهم المواقع العسكرية التاريخية، وكانت مستقرًا لحملات تظهير جنوب مصر من غارات القبائل الصحراوية المحتلة منذ استقرار الدولة المصرية القديمة، تشهد بتراجع الحال فى مصر عامًا بعد عام. فتحول المستشفى الجديد غير المكتمل إلى ساحة لسكنى الحيوانات الضالة، ومحور لحكايات الأشباح والجن التى يخيف بها أهالى المنطقة أطفالهم ليلاً، بينما صارت الأجهزة المخزنة التى تتطلع إليها مستشفيات أخرى بالمحافظة نهبًا للصوص الذين صاروا يترصدون مخازن المستشفى المغلقة لكسب عيشهم. حيث تعرض المستشفى الجديد للسطو المسلح خمس مرات، وتمت سرقة معدات وأجهزة مخزنة فيه. ورغم الوعود المتكررة من محافظى البحر الأحمر ووزراء الصحة السابقين بقرب الانتهاء من استكمال المستشفى، إلا أن شيئا من هذه الوعود لم يتحقق رغم مع استمرار معاناة أهالى القصير مع المستشفى القديم.

مصطفى سباق، أحد شباب القصير، أكد أن المستشفى القديم يخدم نحو 60 ألفا من مواطنى القصير، يضاف إليهم مصابى الحوادث والطوارئ لمدن مرسى علم وحلايب وشلاتين. وذلك رغم تواضع الإمكانيات الطبية والعجز الشديد فى مختلف التخصصات. «مابنلاقيش الأدوية، ومفيش جهاز أشعة مقطعية والمبنى آيل للسقوط فوق رأس المرضى والأطباء».

وعلمت «المصرى اليوم» أن انتداب الأطباء للعمل بمستشفى القصير يكون لستة أشهر فقط، ولا يواصل الأطباء انتدابهم، نظرًا لسوء ظروف العمل وتدنى حالة سكن الأطباء.

وقامت «المصرى اليوم» بجولة داخل المستشفى وسكن الأطباء به لترصد التراجع الشديد فى نظافة المستشفى وسوء حالة الأسرة، حيث تنافس القمامة المرضى على مساحات الغرف، بينما يعلو الصدأ المختلط بمياه الصرف جدران الغرف ذاتها فى غياب طاقم من العمال يضمن بقاء الحد الأدنى من التعقيم والنظافة اللازمين لصحة المرضى.

أما فى شمال البحر الأحمر، فتقع مدينة «رأس غارب» التى يخدم مستشفاها المركزى سكان المنطقة الشمالية للمحافظة بالكامل. ورصدت «المصرى اليوم» شكاوى سكان المدينة البالغ عددهم حوالى 70 ألف نسمة من غياب الأطباء فى معظم التخصخصات بعدما تحول المستشفى إلى «محطة استقبال للمرضى والمصابين والحالات الطارئة فى حوادث طريقى القاهرة- الغردقة ورأس غارب- المنيا» على حد قولهم. حيث يقوم المستشفى بتحويل جميع الحالات المرضية والمصابين لمستشفى الغردقة العام الواقعة على بعد 150 كيلومترا لتلقى العلاج الضرورى، بعدما خلا مستشفى رأس غارب من المعدات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة.

وكشفت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بالبحر الأحمر فى تقرير لها حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، عن وجود عجز شديد فى عدد الأطباء وهيئة التمريض بالمستشفى، بالإضافة لغياب وحدة للأكسجين أو بنك دم للمستشفى، وأن أقرب بنك دم يوجد على بعد 150 كيلومترا بالغردقة.

وأكد حسن العزايزى، منسق المنظمة بالبحر الأحمر، أن المستشفى يخلو من تخصصات طب الأطفال والعظام والنساء والتوليد والتخدير والأمراض الصدرية فى حالة حصول الأطباء بالمستشفى على إجازاتهم المقررة من العمل، لوجود طبيب واحد فى كل تخصص، ما يستدعى نقل جميع الحالات المرضية التى يستقبلها المستشفى لأقرب مستشفى على بعد 150 كيلومترا بالغردقة، وأن معظم الحالات المرضية يتم تحويلها للغردقة.

وكشف التقرير أن عدد الأطباء بالمستشفى غير كاف لمدينة بحجم رأس غارب، يقطنها حوالى 65 ألف نسمة، بما يمثل طبيبا لكل 5 آلاف مواطن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية