في الثالث والعشرين من أبريل عام ١٩٦٨ ولعائلة أيرلندية كاثوليكية في نيويورك ولد تيموثي ماك فايمن الرقيب في الجيش الأمريكي ووقع الطلاق بين والديه حينما كان عمره عشر سنوات، والتحق بمدرسة ستاربوينت وحصل منها على الدبلوم، وأثناء دراسته في هذه المدرسة ظهر ولعه بالكمبيوتر والبرمجيات، واعتبره الجميع من أساتذته وزملائه الأكثر موهبة في هذا المجال.
ويذكر له في هذا المجال أيضا أنه استطاع اختراق الأجهزة الحكومية الأمريكية، وكان تيموثى- بعد وقوع الطلاق بين والديه وأثناء إقامته مع أبيه- يرتاد معه الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وكان تيموثى ماك فاى قد قام بعمل إرهابى في أوكلاهوما في ١٩ أبريل ١٩٩٥ حينما قام بتفجير مبنى ألفريد مورا الفيدرالى في بداية يوم عمل باستخدام شاحنة محملة بـ٢.٢ طن متفجرات، وأسفر التفجير المروع عن مقتل ١٦٨ شخصا بينهم أطفال.
وقال تيموثى إنه قام بهذه العملية انتقامًا من مأساة واكو «تكساس الجنوبى» قبل سنتين عندما شن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» هجومًا على مزرعة لإحدى الطوائف الملقبة بالدافيديين وقُتل خلاله تسعون شخصًا من بينهم ١٧ طفلاً في الحريق الذي شب في المزرعة.
وقد صدر الحكم ضد تيموثى بالإعدام بواسطة الحقن الكيميائى القاتل وكان تيموثى قد طلب أن يتم إعدامه «على الهواء مباشرة» أمام شاشات التليفزيون سعيا منه لترسيخ نفسه كبطل، وطوال فترة محاكمته لم يعرب إطلاقا عن ندمه بل أصر على أنه شخص وطنى قام بعمل وطنى، وأنه تم تكليفه بإطلاق ثورة في الولايات المتحدة.
تم تنفيذ حكم الإعدام فيه «زي النهارده» في ١١ يونيو ٢٠٠١ بالحقنة الكيماوية السامة داخل غرفة الإعدام في سجن إنديانا الفيدرالي، وتم تصوير الإعدام على شريط فيديو، ليظل هناك لغز قائم يتعلق بالعلاقة بين تجربة تيموثي كرقيب في المشاة بالجيش الأمريكى في حرب تحرير الكويت من جهة وبين تجربته في نسف وتفجير أوكلاهوما.
واتسم رد ماك فاى على الأسئلة بترديد الخطاب المعادى للحكومة كما وصف التفجير بأنه ضربة إجهاضيةضدحكومةأصبحت معاديةعلى نحو متزايد، فضلا عما ذكره المتخصصون الذين درسوا شخصية ماك فاى عن قرب، ووصفوه بأنه ليس مجنونا أو مصاباً باضطراب عقلى بل وجدوه واضحا وجذاب الحديث، مما يجعل جريمته تستعصى على الفهم.