أعلن مجلس نقابة الصحفيين، في مؤتمر صحفي نظّمه ظهر، الأربعاء، أن الصحافة المصرية تمر بـ«أزمة حقيقية»، مشيرًا إلى وجود نحو 32 صحفيًا محبوسًا، وإلى تلقيه 35 رسالة تضامن من مختلف دول العالم.
وقال جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن النقابة تمر بأزمة حقيقية منذ عهد مبارك، حيث أغلقت العديد من الصحف، وشُرد صحفيون، وبعد 25 يناير، استنشق الصحفيون هواءً لفترة قصيرة، حتى تولى الإخوان الحكم، ثم عاد الوضع لأسوأ مما كان، مشيرًا إلى أن الوضع حاليًا لا يقل خطورة عن وضع الصحافة في عهدي مبارك ومرسي، حيث يواجه الصحفيون انتهاكات يومية، بالإضافة إلى حبس عدد كبيرة من الزملاء وصدور أحكام ضد البعض الآخر.
وأكد «عبدالرحيم» أن النقابة التي كانت شرارة الثورة، ستستمر في مواجهة أي ظلم أو طغيان، لافتًا إلى أن النقابة تلقت أكثر من 35 رسالة تضامن من نقابات الصحفيين في دول العالم المختلفة، مع الصحفيين المصريين بالتزامن مع يوم الصحفي.
وقال خالد البلشي، وكيل النقابة، إن تقرير لجنة الحريات الذي صدر في اليوم العالمي لحرية الصحافة، رصد حبس 27 صحفيًا، وإن العدد الآن أصبح أكثر من 32، لافتًا إلى أن الانتهاكات مستمرة، ولجنة الحريات مازالت أمامها تحديات كبيرة، خاصة مع الوقوف على أعتاب إصدار تشريعات صحفية جديدة.
وقال أسامة داوود، عضو مجلس النقابة، إن عدد الصحفيين المحبوسين «تجاوز كل حدود المعقول»، وإن الاتحاد الدولي للصحفيين تناول كل هذه القضايا باعتبارها حدثًا ليس الأول من نوعه، مشيرًا إلى أن الصحفيين لم يمروا بأسوأ من هذه المرحلة، خصوصًا فيما يتعلق بكم المحاكمات، ومؤكدًا أن اليوم هو بداية الوقفة ضد التعسف والظلم ضد انتهاكات الحريات.
وردّد عدد من الصحفيين هتافات منها «لا لحبس الصحفيين»، و«حرية حرية»، و«معتصمين والحق معانا.. ضد نقيب بيتحدانا».