قرر عدد من الأقباط المتضررين من رفض الكنيسة منحهم تصريحاً بالزواج الثانى إلغاء مظاهرتهم، التى كانت مقررة فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم. قال عادل صدقى، أحد المتضررين، لـ«المصرى اليوم»، إن روابط «متضررى الأحوال الشخصية» رفضت دعوات التظاهر فى الكاتدرائية، اليوم، بسبب ما حدث الأسبوع الماضى، وأنه وآخرين كانوا تظاهروا لإيصال صوتهم للبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بصفته راعياً لكل الأقباط، لكنهم فوجئوا بالقبض عليهم وتحويلهم لقسم شرطة الوايلى بتهمة التظاهر داخل دور العبادة.
وتابع: «من الحكمة ألا نتحدث مرة أخرى مع الكنيسة التى طردتنا وألقت القبض علينا، وسنلجأ إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى بصفته رئيسا لكل المواطنين، ونحن مصريون أولاً وأخيراً ويجب أن يجد حلاً لنا وفقاً للدستور الذى يرعى تكوين الأسرة ومواثيق حقوق الإنسان العالمية».
فى المقابل، أكد مصدر كنسى- طلب عدم ذكر اسمه- أن البابا سيستكمل عظته الأسبوعية، اليوم، عقب إلغائها الأسبوع الماضى بعد تظاهر متضررى الأحوال الشخصية، لافتاً إلى أن الكاتدرائية لن تسمح بالتظاهر داخل دور العبادة، وأن تقوم فئة قليلة بفرض رأيها على جموع الأقباط الذين يأتون من كل المحافظات لحضور العظة، والملايين الذين يشاهدونها عبر شاشات التليفزيون.
وشدد على أن الكاتدرائية ستمنع الدخول بلافتات حال محاولة أى شخص ذلك خلال اجتماع اليوم، وسيتم عبور الحاضرين من خلال بوابات التفتيش الإلكترونية، مؤكداً أن البابا يقبل الاختلاف معه فى الرأى، ويرحب بذلك ويسعى لسماع وجهات نظر أخرى ويهتم بذلك لكن فى إطار من الاحترام واللياقة.