في تاريخ الموسيقار سيد درويش العديد والعديد من الأغانى الشعبية، التي علقت مع الجمهور وصنعت اسمه ونجوميته، إلا أن الاسم ارتبط مؤخرًا بواقعة أثارت جدلًا كبيرًا، حيث أثارت «أغنية المهرجانات»، التي تم عرضها في مهرجان سيد درويش الأول للأغنية تحت عنوان «علّي صوتك بالغنا»، بمقر حزب التجمع، الخميس الماضى، حالة من السخط على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، بعد انتشار فيديو للأغنية، ويظهر فيه شاب وفتاتان يقومون باستعراض رقصات وصفها الشاعر سيد حجاب رئيس المهرجان بـ«الخارجة والمبتذلة»، معربًا عن استيائه لعدم وجود لجان استماع تسبب غيابها في إبراز الفن الهادف، مشيرًا إلى أن المهرجان كان مقتصرًا على إلقاء الشعر وسماع المواهب.
وقال مجدى شرابية، الأمين العام للحزب، إنه لا يعلم شيئًا عن الحفل بسبب انشغاله بوفاة الدكتور أحمد نصار، أمين حزب التجمع السابق بمحافظة المنوفية، وسيحقق في الأمر مع مسؤول مقر الحزب في الفترة المسائية.
وأكد طونى نبيه، مقرر المهرجان، أن هناك 19 فنانًا قاموا بتقديم فقرات فنية، وشكلت الأغانى التراثية ٩٥٪ من أغانى المهرجان، ومثلت الأغنية مثار الجدل 5% فقط من جملة الأغانى.
ولفت إلى أن لجنة التحكيم خرجت توصياتها بالنسبة لأغنية المهرجان بضرورة تحسين كامل في الاستعراض، مشيرًا إلى أن الحزب يؤمن بتقديم المواهب وأن الأغانى ليست عيبًا وتاريخ التجمع حافل باحتوائه للفن.
وتابع: «عندما لم يجد الشباب من يسمعهم، فتح الحزب أبوابه أمام هؤلاء دون مقابل»، مؤكدًا أن الحزب يحترم اختلاف الرأى ويرفض الإساءة للمهرجان، ويعد باستمرار مسيرة المهرجانات الفنية.
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إنه لم يكن حاضرًا وإنه لا يعلم ما كان يجب أن يتم مع هؤلاء، متسائلًا: «هل كان يجب طردهم مثلًا بعد ما قدموه، أم مراجعتهم فيه بعد انتهاء المهرجان؟».
وأضاف: «أرى أنه أمر تافه وانتهى»، مؤكدًا أن حزب التجمع دائمًا ما ينظم مهرجانات سينمائية وغنائية ويواصل مسيرته تجاه الفن.
وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن العمل الفنى ينتقد ولا يتم إدانته، مشيرًا إلى أن رفض الرقص المصاحب لكلمات الأغنية وجهات نظر.
وأضاف «عبدالعال» أن الحزب يرفض أن يكون بداخله فرع للرقابة على المصنفات الفنية حتى نحجر على الفن تحت ضغوط الخصوم السياسيين.
وأكد أن المتسابق لم يصل إلى التصفيات النهائية ولم يحصل على أي جوائز واللجنة أخرجته من السباق، بعدما فاجأ إدارة المهرجان بـ «تابلوه راقص» وكان رديئًا جدًا.